منتدى: مشكلة وحل إضافة مشاركة

للصبر حدود!؟
na-din: 31-01-2016

مشكلة أرسلت بواسطة هاشم
إخواني الأعزّاء،
مرّت الأيام، وقد ملّت من كثرة النصح والإرشاد، وال"موعظة الحسنة"، وتصحيح الأخطاء، ومعالجة نتائج أفعال بعض ال"قادة"، مع العلم أن القادة ذوو الكفاءة والمسؤوولية موجودون ويعملون بجهد إلّا أن كلمة بسيطة أو تصرفاً ساذجاً كفيلُ بتخريب أكبر الجهود.
لا أقول أن الأمور سيئة إلى حدّ كبير لكن السؤال هل أتابع العمل بهذه الطريقة (النصح والإرشاد في كل موقف) مع ما يحمله هذا الخيار من تأخير لتقدّم الفوج أم أعتذر لهؤلاء القادة وأتابع قدماً مع ما يحمله هذا الخيار من خسارة لهذه الجهود؟؟؟
هل هنالك لحظة يقول فيها المرء: للصبر حدود؟ أم أن الصبر على كل موقف يعلّمك أن تصبر على موقف أكبر منه؟

المشرف: 31-01-2016

manal

الأجر على قدر المشقّة
أخ هاشم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
إنّ عملنا في جمعية كشافة الإمام المهدي(عج) في أيّ موقع كنّا هو في الدرجة الأولى قربة إلى الله تعالى، راجين منه سبحانه وتعالى أن يجعلنا من أنصار الإمام الحجة (عج) وأعوانه. ومن كان يعمل في هذا الدرب لا يجب لليأس أن يدخل إلى قلبه، مهما كانت الصعوبات التي يواجهها. والإنسان المؤمن بقدر ما يصبر، بقدر ما يحصّل من الأجر والثواب.
والنصح والإرشاد والموعظة الحسنة هي من أبواب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإذا واجهنا موقف يتطلّب منّا ذلك، فلا يمكننا الإعتذار أو التخاذل لمجرّد اليأس أو نفاذ الصبر.

أخي الكريم لك ولكلّ الأصدقاء في المنتدى "الصبر مفتاح الفرج"، وتذكّر دائما قول الله في كتابه الكريم:" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَعِينُواْ بِالصَّبْرِ وَالصَّلاَةِ إِنَّ اللّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ - البقرة - الآية - 153 "

لا يمكن للإنسان أن ينفذ صبره مادامت إرادته قويّة ،ونحن في النهاية إذا قمنا بعملنا وواجبنا أي الإرشاد والنصح حتى ولو لم نصل للنتيجة المطلوبة مباشرة، لكنّ ذلك سيؤدّي بنا إلى الراحة النفسية أنّنا لم نتخلّى عن دورنا الحقيقي، وبالتأكيد أنّ هذا العمل الذي نزرعه اليوم سنجد بذاره ولو بعد حين." وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ - البقرة - الآية - 155 "

 

*******************************

haweyati kashfiah

السلام عليكم

أخ هاشم ... لا بد لنا من الصبر في كل المواقف.. و يجب أن نعلم أنه كلما اجتزنا بلاء معينا و صبرنا عليه, فان بلاء آخر أكبر ينتظرنا ...و يجب علينا ان نعد أنفسنا جيدا لمواجهة كل البلاءات ...
و واجبنا في عملنا أن نسعى للأفضل , و الافضل طبعا في كل شيء ... انشطتنا , لقائاتنا , تصرفاتنا , سلوكياتنا , أخلاقياتنا ...و من الضروري أن نلتفت الى كل ما حولنا في عملنا لكي نحيط بالامر من جميع جوانبه, فلا نترك للناقدين مجالا ...
لذلك أنصحكم بأن تتابعوا عملكم بكل ثقة , متوكلين على الله عزوجل , متمسكين بسفينة نجاته - محمدا وآله الأخيار- و ان لا يحبطكم اي تصرف, من اي كان ...
ما دام عملكم ليس هدفه تتبع عيوب الآخرين و كشفها , و ما زلتم لا تريدون الا مصلحة العمل و تقدمه , فلا تقصروا و بينوا الفعل الصحيح من الفعل الخاطئ لكل الأشخاص , حتى لو كان الشخص صاحب مركز مرموق , فلا تخشوا من قول الحقيقة و " الساكت عن الحق شيطان أخرس " ...

و السلام على من اتبع الهدى .

__________________________________________________ __________________________________________________ ______

ومن يتهيب صعود الجبال ... يعش أبد الدهر بين الحفر

 

********************************

علي الرضا
لا يطاع الله من حيث يعصى
السلام عليكم،
لا أختلف مع المشاركين في أن الصبر مفتاح الفرج وأن الأجر على قدر المشقة، إلا أننا يجب أن ندرك أن الصبر يكون على الأشياء والمصالح الشخصية وليس الأعمال أو الأفعال التي تمس بالعناصر أو صورة الفوج لأن أثرها أكبر من إقصاء بعض القادة أو العناصر غير الكفوئين مع لحظ وجود قادة كفوئين كما قال الأخ هاشم.
أعتقد أن القرار الصائب يكون بالإعتذار من هؤلاء القادة وتنحيتهم عن مسؤولياتهم والمشي قدما.
ودمتم موفقين ومسددين في خدمة الخط الإلهي المقدس.

 

*******************************


haweyati kashfiah
نحن و الصبر ... و الزمن طويل
سلام من الله عليك أخ علي الرضا, شكرا على مشاركتك و ابداء رأيك.

و لكن اسمح لي بابداء رأيي و معارضة هذه الفكرة :
ففي بعض الحالات, لا يجدي نفعا هذا الحل, اذ أنك تضطر لابقاء بعض العناصر لعدة أسباب, لسنا بصدد ذكرها, وفي هذه الحالة لا يمكنك الا الصبر و اكمال مسيرتك دون الالتفات الى الوراء.
و يجب الالتفات الى مسألة مهمة, وهي أنه لا يمكنك الاعتذار من القادة و تنحيتهم من مسؤوليتهم, بل يجب عليك اللجوء الى اساليب ادارية أخرى كالتفويض و تعيين قادة آخرين أو تعيين هؤلاء كقادة مساعدين...

ان الطريق الى الله طريق طويل يحتاج الى صبر و عزم كبيرين...
جعلنا الله و اياكم من المتمسكين بالثقلين .. كتاب الله و عترة ال الرسول (ص) ...

و عذرا من الأخ هاشم اذا ما كنا خرجنا عن الموضوع.

والسلام على من اتبع الهدى.

 

******************************


علي رحيّل
نهاية المطاف
بسم الله الرحمان الرحيم وصلى الله على سيدنا محمد وآله الطاهرين.
السلام عليكم جميعاً ورحمة الله وبركاته...

شكراً على تعليقاتكم ونصائحكم القيّمة ولكن أنا أنظر للأمر من ناحية أخرى:

الأخ هاشم معه حق في ما قاله وكذلك الأخ علي رضا ولكن بنسبة محدّدة وبضابطة تظهر من خلال كلام الأخ هاشم أنه حاول مع القائد موضوع الإشكال استناداً إلى قوله الموعظة الحسنة وقد مل من المواعظ التي أعطاها له من دون نتيجة، والأمر الذي أشار إليه الأخ علي الرضا في أن الصبر مفتاح الفرج جيد ولكن ليس فقط في الأمور الشخصية بل إن الإمام الحسن عليه السلام يقول: "سأسالم متى سلمت أمور المسلمين" أجل وأيضا يجب الصبر ما دام الأمر سيفيد الخط والنهج الذي تسير عليه ومفهوم المسلمين في قول الإمام الحسن عليه السلام هو الأمة جمعاء، وأما نهاية المطاف والحل الأساس هي عند حلال المشاكل أمير المؤمنين علي عليه السلام أليس هو الذي يقول: "سأصبر حتى يمل الصبر من صبري وأصبر حتى تذوب الجبال من صبري، .... سأصبر حتى يقول الصبر أني صبرت على شيء أشد من الصبر" هذا من جنبة فيجب الصبر إذاً ولكن إذا كان الصبر يؤدي إلى فساد العمل والتراجع - فهذا القائد أو العنصر إذا كان لوجوده تأثير سلبي على القادة الآخرين أو على العناصر أو على المسيرة المهدوية- يأتي عليه السلام ليرينا بفعله أنه لم يصبر على الولاة الفاسدين الذين عينهم الخليفة الثالث لا بل قام بعزلهم تلقائياً عندما تأكد أنهم لن ينجحوا في المهمّة والهدف الذي يريده الإمام عليه السلام.

 

*******************************


daniel

ما دام هذا القائد كقؤ و لديه مهارة و خيرة في العمل ... فمن المؤسف ان تصل الى نقطة معه تقول له الى اللقاء... و ذلك للاسباب التالية :

1_ عندما تقول له الى اللقاء , و ان كانت بعبارة اكثر من لباقة , فسوف تقوم بتجييش عليك القادة و العناصر و ربما ايضا الاهالي...

و يعود سبب ذلك الى خيرة هذا القائد من جهة , و الى تعاطيه مع الاهل من جهة 2 , و الى محبة العناصر لهذا القائد من جهة 3..

لانه لو لم تجتمع هذه النقاط 3 , لم يعد القائد ذو خبرة و حنكة و مهارة....


2_ عندما تقول لهؤلاء القادة الى اللقاء , سوف تفاجئ بأن عديد الفوج قد اصبح في حالة تتدهور و ما اصعب هذه الحالة لكي يعود الفوج و يقف على رجليه من جديد ...

و السبب في ذلك تأثير القادة على يعض العناصر , و هؤلاء العناصر يؤثرون على غيرهم..


3_ عندما تقول للقائد مع السلامة . سوف تكون في محطة بلاء جديدة , الا و هي ايجاد كادر مؤهل من جديد , قد لا يكون هذا القائد مؤهل , و لكن عليك تأهيله , و سوف تكتشف مع الايام من ان هذا الكادر و ان تم تأهيله لا يتمتع بخيرة الماضيين من القادة...

 

طيب و الحل شو هوي... ؟


الحل يعود لكم اخي الكريم ,

ان المشاكل الادارية التي يتعرض لها المدير او ما يصح تسميته عميد الفوج هو امر جدا عادي...
فأنت تتعامل مع قائد راشد بالغ و قد يكون هذا القائد في بعض المحطات اكبر منك ك عميد فوج , و بالطبع له رأيه و قرراته , و لكن يجب ان لا تتعدى رأيك و مصالحك و نقصد في رأيك و مصالحك الخاصة بالكشاف و تحت لواء الكشاف اي في عبارة في ما يخص مصلحة الجمعية..

من هنا ان هذا القائد الذي لديه الخبرة و الكفاءة , هي لم تأتي عبثا , بل اتت عن سابق تجربة و معرفة ,

من الممكن ان يكون القائد يشعر في نوع من التفاخر و العلياء و يصبح لديه نوع من المرض النفسي و هذا ما لا يجب ان يظهر عليه , ف أنت دورك اخي العميد الطبيب المعالج و ليس ان تكون الطبيب الذي يعطي جرعة الدواء الخاطئة فتقضي على الخبرة و الكفاءة...


حاول ان تتعاطى مع كل قائد على حدى , و لا تجلس معه الا و انت سيد الموقف , نقصد بأنت سيد الموقف ان يكون ورقة اعمال يعني ماذا تريد منه , ما هي السلبيات و الايجابيات للنشاط فرضا , اين انت ترى نقاط الضعف و القوة...


اخي عميد الفوج هو قائد مكلف على متابعة ادوار القادة و تصحيح خطئهم..

و نرى نحن يوما بعد يوم عدد القائدة ذوي الخبرة يقل بينما القادة الجدد نوعا ما الى ارتفاع و لكن سرعان ما تجدهم انهم غير مؤهلين لان يتحملوا مسؤولية...


خلاصة الحلول :

1) اجلس مع كل قائد على حدى , و حضر نفسك جيدا للمناقشة.

2) في الوقت نفسه في محاورتك للقادة , عليك ان تضع عينك على قادة جدد و حاول تؤهيلهم بطريقة مساعدين لهؤلاء القادة ,

3) تذكر انك عميد فوج مكلف و عليك التحلي بالصبر و من ثم الصبر ....

4) القائد الذي امامك هو انسان لديه ميول و طباع و اراء...

5) لا تستغرب من الممكن ان تكون طريقتك في مخاطبتهم بالنسبة لهم غير جيدة

6) اذا احتدت الامور لا تستعجل في اخذ القرار , الا و هو تجميدهم اي توقيفهم عن العمل , بل اجمع هؤلاء القادة مع الذي اعلى رتبة , مثل قائد القطاع ,.....

7) ختاما اختم لكم بقول احد الشعراء : من خاطب الناس بلسانها سحر عقولها و دخل قلوبها...

 

هذا و نسألكم الدعاء ..

اخوكم دانيال حيدر

 


*********************************

 

هاشم
نعم للصبر حدود...
نعم إخواني،
للصبر حدود
عندما نقف غداً أمام الله سبحانه وتعالى ونُسأل عن عدم اتخاذ قرار في وقت كان أحد هؤلاء القادة يؤثرون سلباً على فوجنا وعناصرنا
عندها لا ينفع ندمنا إذ أننا نعمل بتكليفنا ونطاق رؤيتنا
تخيّلو معي لو أن عميد الفوج هذا عليه أن يوضّح ويجالس ويشرح ويستفهم ويرشد كل قائد في فوجه:
لاأظنه سيجد وقتاً لغير ذلك (عن تجربة)
أفهم أن يخطئ القائد في مكان ما وعدّة مرات لكن ما لا أفهمه الإصرار على الخطأ

لا بد للقائد أن يكون مؤهلاً للقيادة
وكفى

 

*******************************


هاشم
انتباه !؟
السلام عليكم،
فهم بعض الإخوة المشاركين من عبارة:
لا بد للقائد أن يكون مؤهلاً للقيادة
وكفى
أنّ باب النقاش والرد على الموضوع أصبح مقفلاً
فاقتضى التوضيح
أهلا وسهلاً بكل الآراء ولو كانت داعمة أو منتقدة
وشكرا على المشاركات

عدد القراءات 731 قراءة