منتدى: مشكلة وحل إضافة مشاركة

رجاءاَ شو الحل ساعدوني!
na-din: 31-01-2016

بسم الله الرحمن الرحيم
سمعها أبوها وهي تقول لأخيها الذي يصغرها
بأربع سنوات.. عيب لا تبصق على الأرض سألها أبوها وهي
بنت السنوات الست: هل تعرفين الفرق بين العيب والحرام؟
أجابت: نعم، العيب هو الذي إن فعلناه يزعل الناس، والحرام
هو الذي إن فعلناه زعل ربنا.
بهذه البساطة فرقت هذه الطفلة بين العيب والحرام، وكأنها
تريد أن تقول ان كلاهما محرم ولكن العيب مصدر تحريمه
الناس وليس شرطا كل الناس،والحرام مصدر تحريمه الأوامر
الربانية الواردة في قرآن أو حديث.
ولكن إلى أي مدى يتقاطع العيب والحرام في حياتنا اليومية؟
بمعنى هل كل عيب حرام؟
وهل كل حرام عيب؟
والجواب على كلا السؤالين: لا، لأن كثيرا من العيب مباحا
من منظور شرعي ، وبالمقابل بعضا من الحرام لدى بعض
الناس صار مباحا.
فكثيرون يعرفون أن الاعتذار ممن يطرق بابك وأنت غير مهيأ
لاستقباله مباح ومشروع امتثالا لقوله تبارك وتعالى:
"يَـاأيـُّهَا الَّذِينَ آمنوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّى تَسْتَأْنِسُوا
وَتُسَلِّمُوا عَلَى أَهْلِهَا ذلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ * فَإِن لَّمْ تَجِدُوا
فِيهَآ أَحَدًا فلا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمْ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا
هُوَ أَزْكَى لَكُمْ ."
بل وكما تقول الآية هو أقرب للتقوى، ولكن السلوك نفسه في
نظر الكثيرين يعتبر عيبا وخاليا من الكياسة والتهذيب فمن غير
المقبول وعيب أن لا تسمح لمن يطرق بابك بالدخول إلى بيتك
حتى لو كنت غير مهيأ لاستقباله وحتى لوكان على حساب وقتك
ومهامك وأعمالك فعيب أن تعتذر منه، فهذا في عرف الناس يشير
على نمط من السلوك تتباين فيه قواعد الحرام والعيب ولاتجمعهما
أرض مشتركة.
وعيب عليك إذا جاءك أحد أقاربك ولم تنفق على وليمة غدائه
أوعشائه مبلغا كبيرا إكراما له حتى لو اقترضت هذا المال
فعيب أن لا يكون إكرامه بهذه الوسيلة في حين أن مبلغ صغير
من المال يمكن أن يكون كافيا لإطعامه وربما رميت ما يتبقى
من الطعام الذي أنفق عليه الكثير في حاوية القمامة مع
أن رمي النعم حرام ولكن العيب هنا صار أقوى من الحرام.
هذه الأمثلة وسواها تشير إلى أن معايير العيب والحرام لم تعد تتقاطع
في مساحات كبيرة من حياتنا، وربما صار لزاما علينا جميعا أن نعيد
النظر في هذه القواعد فيبدو أننا بحاجة لإعادة تعليم أبنائنا قواعد الحرام
والعيب من جديد بشرط أن تكون المساحات المشتركة كبيرة فهنيئا لمن
كان الحرام عنده عيبا وويل لمن كان الحرام عنده مباحا.
هنا يطرح السؤال التالي نفسه بقوة :
اذا كنت في خضم موضوع معين , متجاذب بين الحرام والعيب , اي ان تصرفك في اتجاه معين سيكون عيبا بينما تصرفك في الاتجاه الاخر سيكون حراما, فأي طريق ستختار ؟ مع الاخذ بعين الاعتبار بنان الناس التي ستشير اليك!
يمكن أن تكون اجابتك على هذا السؤال غاية في السهولة , ولكن ماذا ستفعل اذا كان موضوع ما يعتبر عيبا ولكنه ليس بحرام , فهل ستقدم عليه؟
مشاركتكم افادة للجميع , مأجورين ان شاء الله
سلام الله.

المشرف: 31-01-2016

سارة رزق

إننا في هذه الدنيا نبحث عن رضا الله عز وجل وبالتالي فإننا في أي أمر نريد القيام به علينا أن نرجع إلى أوامر الله تعالى. لذا إن كان حلالاً فبإمكاننا القيام به دون أن نعطي اهتماماً لرأي الناس لأننا في نهاية المطاف نعمل للوصول إلى الجنة. "لا طاعة لمخلوق في سخط الخالق".. مقياس أعمالنا من عند الله وليس من عند البشر،علينا أن نلتفت أولاً وأخيراً لما يريده الله عز وجل لأن الدنيا فانية ولن نحمل منها سوى أعمالنا التي سنحاسب على أساسها يوم لا ينفع مالُ ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم.
نسألكم الدعاء.

*********************************

جابر


بسم الله الرحمن الرحيم

هناك كثير من الأمور تكون مباحة في الأصل و لكنها تصبح حراماً لأن العرف لا يقبل بها ، وهناك مصاديق كثيرة على هذا الأمر من مثل لباس الشهرة وغيره ، وعليه إذا أصبح أمراً ما بنظر العرف بشكل عام أمراً معيباً فهو بالتالي قد يصبح محرماً .
هذا فضلاً عن أن رسول الله (ص) يقول : مُدَارَاةُ الناسِ نِصْفُ الإيمانِ وَ الرِفْقُ بهم نِصْفُ العَيْش .

جعلنا الله من الطائعين له والمنيبين إليه


********************************

jeff klayli


بسم الله رب الكشفيين

ما تفضل به أخواني جدير بالتقدير وكاف لإيصال فكرة واضحة عن الموضوع.نشكر مشاركتم أختنا العزيزة سارة رزق وأخانا الكريم جابر.وشكراً لمشاركاتكم النيرة في منتدنا ومنتداكم الحبيب : منتدى مهدي الكشفي.
ولا بد أن أقدر هذا الطرح الدقيق للموضوع من قبل أختنا الكريمة نادين التي تتمتع بروح النشاط والمثابرة في سبيل إفادتنا وإفادة جميع الأخوان والأخوات في المنتدى.


أما بالنسبة للموضوع فهو دقيق نوعاً ما وهام جداً,ومن وجهة نظري الشخصية أرى أن هناك أمور كثيرة يمكن للإنسان أن يفعلها وليس بمحرم شرعاً ولكن العرف والقيم قد لا تقبلها نسبياً,إلا أنني أرى أن يستعفف الإنسان خيراً له لأن مثل هذه الأمور قد تساعد الإنسان على التعلق في حب الدنيا بشكل مباشر أو غير مباشر وقد قال مولى المتقين عليه السلام أن رأس كل خطيئة حب الدنيا.وهناك قصص كثيرة لعلماء رفضوا القيام ببعض هذه الأموال ومنها قصة عن عالم رفض أن يتدين من بيت مال المسلمين كش لا يقع في أموراً قد يجرها الشيطان إليه.
ومن الأمثلة أيضاً,الرجل يمكنه أن يتجوز 4 نساء إلا أن المر ليس في مجتمعاتنا اليوم بهذه السهولة أو القبولية الإجتماعية وهكذا لو استعفف الإنسان كان خيراً له وأسهل في مواجه مكائد هذه الدنيا وشياطينها وأهوائها.
ولكن أحب الإشارة إلى أن البحث في هذا الموضوع يحتاج إلى صحفات كثيرة وقد تصل الأهمية إلى ذكر الحالات وتفاصيلها لمثل هكذا أمور ولكن نضع بعض الثوابت والأولويات لنسفيد منها جميعاً مع علمنا بأنكم تتمتعون بعلماً يفوق ما نكتبه في صفحاتنا الإلكترونية.
سلام الله


*******************************

jeff klayli

سلام
صدر آخر عدد من مجلة مهدي يتحدث عن العادات والتقاليد والدين وهكذا أمور.
أنصحكم بالمطالعة.


*******************************

na-din

بسم الله الرحمن الرحيم
أشكرك أخ jeff على اهتمامك و متابعتك لمواضيع المنتدى بشكل دائم .
سلام الله


******************************

Fatima Nasreddine

وانا اشكرك ايضا

عدد القراءات 693 قراءة