الحد الأدنى المطلوب لخبرات المدرب
يحتاج المدرب إلى أن يصل إلى الحدّ الأدنى المناسب من الأداء التدريبي قبل أن يدخل قاعات التدريب:
يحتاج إلى أن يكون لديه نمو متزامن في المعرفة والمهارات، والتوجه نحو النتائج ووعيه الذاتي.
وبدون حدّ أدنى من مستوى الخبرة، فمن المحتمل أن يكون دخول منطقة التدريب نوعا من المغامرة.
والمعرفة والمهارات المكتسبة لازمة بصفة دائمة للأداء التدريبي الناجح.
يواجه المدرب دائما تحدّي استكشاف وتنمية الأساليب اللازمة لتعلّم طرق جديدة.
يحتاج إلى المزج المستمر للمعارف والخبرات الحديثة مع القديمة من أجل ابتكار هذه الأساليب.
هذا حتى يصل إلى مرحلة نضوج الخبرة التدريبية التي تعني:
القدرة على المزج المستمرّ للمعارف والمهارات والاتجاهات المتطوّرة المتدفقة.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
مراحل نمو خبرة المدرب
مراحل النمو التي يمرّ بها المدرب:
الأولى - مرحلة دخول الحرفة.
الثانية - مرحلة التطوّر.
الثالثة - مرحلة الثبات.
الرابعة- مرحلة الوثوق.
أولا- مرحلة دخول الحرفة:
ويتركّز فيها جهد المدرب على تعلّم الأساسيات من حيث المعارف والمهارات، وتتميّز هذه المرحلة بحداثة ما يتلقاه المدرب وما يسببه ذلك له من بعض الارتباك حيث تتفاوت نتائج أفعاله بين جيّدة وسيئة.
وتتكوّن اتجاهات المدرب المبدئية مه نهاية هذه المرحلة، وتكون إمكانية الوصول لمجال التدريب في أدنى درجاتها.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
ثانيا- مرحلة التطوّر:
يستطيع المدرب أن يمضي فترة قصيرة في ممارسة حرفة التدريب أن ينمّي الأسس الإدراكية ويظهر فهما واضحًا أساسيًا للموضوع، ويشاهد ويتابع المدربين الآخرين المتمرّسين الذين يعملون بطرق سهلة ومريحة.
وفي محاولة تقليد سلوك المدربين المتمرّسين تزداد كفاءته حيث يمارس بعض الأساليب التي تجعل الاخرين يشعرون بإجادته ، ومع تكرار المحاولات تكبر محتويات حقائق حيلهم التدريبية.
ويشعر المدرب من خلال النجاحات الأولى في منطقة التدريب، بتطوّر قدراته واستعداده لقبول كل الظروف التدريبية الصعبة.
ويستطيع في هذه الحالة أن يشعر بوجوده في مجال التدريب ولكنه يكون غير مستعد بدرجة كافية للتعبير عن ذلك بوضوح أو المناقشة مع الآخرين.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
ثالثا- مرحلة الثبات:
تتكوّن الخبرة اللازمة للمدرب في هذه المرحلة، والتي تزيد من إمكاناته في تنمية مهاراته اللازمة لتنفيذ معارفه، ويعني ذلك دخوله في عملية تنمية حرفية مستمرة تبدأ دائما من زيادة وعيه الذاتي ومعارفه وسعيه إلى تنفيذ ذلك في منطقة التدريب.
ويؤدي نجاح المدرب في مجال التدريب إلى السعي الدائم إلى تكرار المعارف والمهارات التي قادته لهذا النجاح، ويسعى دائمًا إلى قمّة الأداء.
وقد لا يستطيع البعض الوصول إلى قمّة الأداء بصورة طبيعية، وقد يعتمد آخرون إلى استثمار الجوانب الإيجابية في الخبرة التي اكتسبها لدرجة قد تقوده إلى الغرور على حساب إخفاء الجوانب السلبية، وذلك بدلاً من علاج جوانب الضعف.
وعدم علاج الجوانب السلبية في أداء المدرّب تجعله يثبت طويلاً عند أداء معيّن متكرّر، حيث يخشى دائمًا أن يظهر ما يحاول أن يخفيه من سلبيات في أدائه التدريبي. أو أنه يصل إلى قمّة الأداء في بعض الأحيان ويصعب عليه تكرار ذلك.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
رابعا- مرحلة الوثوق:
وهي المحطة الأخيرة في إتجاهات ومهارات المدرّب، حيث يصل إلى درجة من الخبرة الناضجة التي يعترف بها الآخرين.
ويتميّز المدرّب في هذه المرحلة بحبّه للتعلّم من الآخرين ويسعى إلى تنمية نفسه بصورة مستمرّة من خلال التغذية الراجعة التي تغذي حكمته وتوقف نمو غروره.
ويقف المدرّب في هذه المرحلة واثقًا من نفسه في منطقة التدريب حيث يكون لديه القدرة على الحركة وسط قوى الجذب والطرد الموجبة والسالبة.
ويشعر المدرب بتميّزه في هذه المرحلة عن الآخرين من حيث كفاءته في استدعاء ومزج قدراته، واستخدم ثقته بنفسه وتفاؤله في الدخول في مجال التدريب باختياره، وأن يمكث فيه الفترة المناسبة دون أن يشعر بالحاجة للهروب منه.
المعرفة والمهارات والوعي الذاتي والتوجّه نحو النتائج عوامل أساسية تسهم في تكوين قدرات المدرب وتحقيق قمّة الداء التدريبي وهي أيضًاالتي تساعده على الحفاظ على الأداء المرتفع.
وبدون التنمية الكاملة في العناصر السابقة سوف تظل منطقة التدريب بعيدة عن متناول المتدربين أو تحولهم إلى أشكال مشوّهة.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
أمانة برامج المدربين
1325قراءة
2016-01-19 21:01:09