12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

القرآن الكريم >> آداب تلاوة القرآن الكريم

آداب تلاوة القرآن الكريم

 

قراءة القرآن لقاء بين العبد وربه! فحري بالعبد أن يتأدب في مجالس ربه، ويتخلق بأخلاق وآداب أكدت عليها الآيات القرآنية والأحاديث والتوصيات الشريفة الواردة عن النبي (صلى الله عليه وآله) وعن أهل بيته الطاهرين.

 


ومن أهم هذه الآداب:

1. أن يكون القارئ على وضوء (طاهر الجسم واللباس)، وهذا ليس شرطاً في الصحة بل شرط في الكمال، وكذلك لا يجوز مس حروف القرآن الكريم وكلماته، حتى الشدّات والمدّات لغير المتوضئ، قال تعالى:

[إنه لَقرآنٌ كريمٌ  في كتاب مكنونٍ  لا يمسُّهُ إلا المطهَّرون ] (سورة الواقعة/ 77-78-79)

وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) : {لا يقرأ العبد القرآن إذا كان على غير طهور حتى يتطهر](وسائل الشيعة/ ج2).


2. أن ينظف فمه قبل التلاوة، لما جاء عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: [نظِّفوا طريق القرآن. قيل يا رسول الله: وما طريق القرآن؟ قال: أفواهكم ] (ميزان الحكمة/ ج8، ص86).

وعنه (صلى الله عليه وآله) قال:[طيبوا أفواهكم، فإن أفواهكم طريق القرآن](ميزان الحكمة/ ج8، ص86).


3. أن يجلس في مكان نظيف ومحترم مستقبلاً القبلة، وأن يستعد للتلاوة بخشوع ووقار وسكينة.

فقد ورد عن أمير المؤمنين (عليه السلام) أنه قال: [سبعة لا يقرؤون القرآن ... وفي الكنيف وفي الحمام..] (بحار الأنوار/ ج89، ص212)- هو محمول على الكراهة -.


4. أن يدعو بما روي عن الصادق (عليه السلام)، قال: [تقول عند أخذك المصحف للتلاوة: اللهم إني نشرت عهدك وكتابك، اللهم فاجعل نظري فيه عبادة، وقراءتي فيه ذكراً، وفكري فيه اعتباراً، واجعلني ممن اتعظ ببيان مواعظك فيه، واجتنب معاصيك، ولا تطبع عند قراءتي على قلبي، ولا على سمعي، ولا تجعل على بصري غشاوة ] (بحار الأنوار/ ج89، ص207).


5. أن يفتتح التلاوة بالاستعاذة لقوله تعالى: [ فإذا قرأتَ القرآنَ فاسْتَعِذ بالله من الشيطانِ الرجيمِ ] (سورة النحل/98).


6. والاستعاذة هي قول: [أعوذ بالله من الشيطان الرجيم]. وعن الصادق (عليه السلام) قال: [أغلقوا أبواب المعصية بالاستعاذة] (ميزان الحكمة/ ج8، ص86).


7. أن تكون القراءة بتمهل وخشوع واطمئنان، قال تعالى: [ ألم يأنِ للَّذينَ آمنوا أن تخشعَ قلوبُهُم لذِكرِ اللهِ وما نَزَلَ من الحقِ ] (سورة الحديد/16).


8. وعن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: [ إقرؤوا القرآن وابكوا فإن لم تبكوا فتباكوا ] (ميزان الحكمة/ج8، ص89).

9. أن يقرأ القرآن بصوتٍ حَسَنٍ، فقد ورد عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: [لكل شيء حلية، وحلية القرآن الصوت الحسن ] (ميزان الحكمة/ ج8، ص82).


وعن الصادق (عليه السلام) أنه قال: [كان علي بن الحسين (عليه السلام) أحسن الناس صوتاً بالقرآن، وكان السقاؤون يمرون فيقفون ببابه يسمعون قراءته ] (ميزان الحكمة/ ج8، ص83).


10. أن يتدبر كلام الله عز وجل، وهو المقصد الأهم، والمطلب الأعظم من التلاوة، قال تعالى: [ كتابٌ أنزلناهُ إليكَ مُبارَكاً ليَدَّبَّروا آياتِهِ ] (سورة ص/ 29).

فينبغي على القارئ أن يشغل قلبه بمعاني القرآن، فيتأمل الأوامر والنواهي، فقد ورد أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا قرأ القرآن ومرّ بآية فيها تخوُّف دعا الله واستعاذ، وإذا مر بآية فيها استبشار دعا الله ورغب إليه.


11. أن يواظب على تلاوة القرآن يومياً، قال تعالى: [ فاقرأوا ما تيسر من القرآن علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض يبتغون من فضل الله وآخرون يُقاتلون في سبيل الله فاقرأوا ما تيسَّر منه ] (سورة المزمل/2).

وكما أوصى الرسول (صلى الله عليه وآله) أبا ذر قائلاً له: [عليك بتلاوة القرآن وذكر الله كثيراً فإنه ذكر لك في السماء ونور لك في الأرض ] (بحار الأنوار/ ج89، ص198).

وعن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: [ما يمنع التاجر منكم المشغول في سوقه إذا رجع إلى منزله أن لا ينام حتى يقرأ سورة من القرآن، فيكتب له مكان كل آية يقرأها عشر حسنات، ويمحو عنه عشر سيئات] (بحار الأنوار/ ج89، ص202).


12. أن يدعو عقب ختم القرآن، فإنّ فيه دعوة مستجابة، وقد كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا ختم القرآن قال: [ اللهم اشرح بالقرآن صدري، واستعمل بالقرآن بدني، وأعنّي عليه ما أبقيتني فإنه لا حول ولا قوة إلا بك] (ميزان الحكمة/ ج8، ص82).


13. هذه أبرز الآداب التي يجب على قارئ القرآن أن يتصف بها لينال رضى الله عز وجل وشفاعة القرآن يوم القيامة.

 

الأنشطة الثقافية
2164قراءة
2016-01-05 14:01:58

تعليقات الزوار


doha tarhini