تنمية العضوية والانخراط في الكشفية

لا شك أن المسؤولية الملقاة على عاتقنا في كشافة الإمام المهدي (عج) تحتم علينا السعي الدائم والدؤوب لإيصال الأجيال التي نقود نحو شاطئ الأمان، وذلك بالتربية السليمة والإعداد الصحيح،. وهنا يتعاظم دور جمعيتنا الكشفية، حيث إنها مطالبة بالتواجد في أماكن تجمعات الشباب، وذلك إيماناً بالأهمية الحيوية للدور الذي يلعبه الشباب؛ لأنهم محور أساسي للتنمية بكل أشكالها...
ولا شك أن الذي يهيئ الفرص لكل فرد في المجتمع، وينمي طاقاته الفردية والاجتماعية والاقتصادية والعلمية، مستخدماً في ذلك أقصى هذه الطاقات من أجل المزيد من الإنتاج، هو مساهم في بناء مجتمع صالح.
إزاء هذا كله، تبرز أهمية التخطيط السليم لمشروعات المستقبل، من خلال الفهم الصحيح لطبيعة وحجم المشكلات وحاجات الشباب ونوع الخدمات التي تقدم لها.

v دور كشافة الإمام المهدي في تنمية الشباب:

تقوم كشافة الإمام المهدي (عج) كحركة كشفية تربوية على تقديم الخدمات التطوعية المنظمة ذات الصيغة الوقائية والإنمائية والعلاجية، بهدف مساعدة الفتية والشباب كأفراد وجماعات، للوصول بقدراتهم العلمية والاجتماعية والعقلية والبدنية والروحية لأقصى درجة، للمساهمة في تنمية ذاتهم، وخدمة وتطوير وتنمية مجتمعهم.

إن جل اهتمامنا في جمعيتنا الكشفية تحقيق الأهداف السامية التي نعمل لها، ومنها:

1- ربط الكشاف بمسيرة القرآن وتعاليم الأنبياء (عليهم الصلاة والسلام) والأئمة الطاهرين.

2- تنشئة الفتية الشباب تنشئة متكاملة مع تهيئة الظروف والإمكانيات الملائمة لمساعدتهم على النمو المتزن، والتحلي بالخلق القويم والصفات الحميدة.

3- تنظيم طاقات الفتية والشباب وقدراتهم، وتوجيهها للمساهمة الإيجابية والفعالة في زيادة الإنتاج ورفع مستوى الخدمات والتعاون والتكاتف مع الآخرين.

4- اكتشاف الطاقات الكامنة في نفوس الشباب، وتنميتها، مما يزيد الاعتماد على النفس والثقة بها وبالآخرين.

-أين نلتقي بالشباب؟ وما هي أهم أماكن تجمعاتهم ؟

v أماكن تواجد الشباب

إن أحياءنا ومناطقنا وقرانا تشهد تواجد العديد من الشباب والفتية في كل مكان، ولكن أهم مكان للتفاعل مع الشباب وترغيبهم بالكشفية هو:

- المؤسسات التعليمية (المدارس الرسمية، والخاصة، والمعاهد الفنية، والطبية،...).
- الأندية الرياضية والاجتماعية، ومراكز الشباب، ومراكز الدورات الثقافية والتقوية العلمية..
- المساجد، الحسينيات، الأحياء ...
- أماكن تجمع الشباب والفتية: كالاحتفالات، والمسيرات، ومراسم عاشوراء، ومراسم يوم القدس، وغير ذلك...

v الخطوات المساعدة على استقطاب الفتية و الشباب إلى الحركة الكشفية:

على مستوى الأهالي والأنشطة الخاصة:

1. دعوة الأهالي والشباب والفتية لحضور النشاطات المميزة، كسهرات النار والسمر، والاحتفالات ذات الطابع المسرحي والموسيقي.
2. إقامة المخيمات والرحلات الترفيهية المجانية للناشئة، وتضمينها برامج جاذبة ومحببة...
3. دعوة الأهالي لعقد لقاءات خاصة، لتكريمهم، وشرح مبادئ وأهداف الجمعية، ودعوتهم لانتساب أولادهم للجمعية...
4. إقامة دورات التقوية في اللغات العربية والأجنبية.

هذه المحاور تشكل عوامل جذب واستقطاب للطفل، إضافةً إلى عوامل إضافية أخرى، نذكر بعضها باختصار على سبيل المثال لا الحصر:

1) صيد الأفراد: ونقصد بذلك توزيع الكشفيين، وتوجيههم لبناء العلاقات مع الأطفال الزملاء في المدرسة والحي والشارع ...
2) السيرة الحسنة للأفراد: وسيلة لرسم صورة جميلة في مخيلة الناس، مما يخلق مناخاً مريحاً أمام المشاريع.
3) المشاريع الإنمائية المفيدة: سواء كانت المشاريع متعلقة بالإنماء البشري، أم الإنماء الاقتصادي والنشاط الاجتماعي...