كيف يمكننا تحفيز المتطوّعين؟
إنّ القيام بالواجب الوطني، يولّد الشّعور بالمسؤوليّة، وإنّ الإحساس بتقديم شيء مهم لتحسين أو تنمية المجتمع في حدّ ذاته أداة قويّة لتحفيز المتطوّع، وإثبات ذاته.
ويحدّد "ويدمر" 1985 (Widmer)؛ أربعة دوافع محرّكة يمكن استعمالها لتحفيز المتطوّعين؛ وهي كالتالي:
إنّ هذه الدّوافع الأربعة (الاجتماعيّة، والتّنمويّة، والإيديولوجيّة، والماديّة) إذا تضافرت وتآزرت؛ ستساهم بشكلٍ قوي في إشباع حافزيّة المتطوّعين بشكلٍ عام، ومتطوّعي الحركة الكشفيّة بشكلٍ خاص.
إنّ هذه الدوافع تحتاج إلى اكتشاف وتشريح عميق خلافاً لما كان يعتقد سابقاً أنّ للحافزيّة دوراً ثانوياً في انخراط واستمرار حماس المتطوّع، فلكلّ من الحافزيّة الدّاخليّة والخارجيّة صلة قويّة في الرّفع من عطاء المتطوّع، وجودة إنتاجه, وتحقيق الرّضا الذّاتي.
بالإضافة إلى ذلك، فإنّ فنّ تحفيز المتطوّعين لا يرتكز فقط على كيفيّة توفير حافز معيّن، ولكن يكمن في القدرة على فهم نوع الحافز الذى يشبع حاجات المتطوّعين، والتّحدّي الذي يواجه المنظّمة التّطوّعية يكمن أساساً في إيجاد معادلة تلائم اختلاف مواهب المتطوّعين، وكفاءاتهم، وطاقاتهم، ومواقفهم، وعاداتهم في العمل من جهة، وحاجات وأهداف ورسالة المنظّمة من جهة ثانية.
تدريب
2042قراءة
2015-11-24 17:20:11
تدريب |