مفهوم التسرب الكشفي :
لغوياً : عادة ما تقال كلمة التسرب عند تسرب الماء، ومعناها فقدان الماء من الشيء الحافظ له مثل القارورات ، السدود... الخ.
وهذا بسبب وجود خلل أو عطب على مستوى الشيء المانع، وكلمة تسرب من الفعل تسرب، يتسرب، تسربًا، وتعددت معانيها فيقال عند العرب: تسرب الرجل أي ذهب على وجهه.

اصطلاحاً: أما في المفهوم الكشفي لمعنى التسرب فهو عبارة عن عملية الخروج الفعلي للفرد المنتسب رسمياً من الكشاف، كما عُرّف على أنّه الخروج الفعلي للفرد من الحياة الكشفية وعدم المشاركة في أنشطتها هذا هو التسرب السلبي، أم التسرب الإيجابي فهو ترفع الفرد من مرحلة إلى أخرى، كأن يكون في مرحلة البراعم ثم يترفع إلى مرحلة الكشافة.

هناك أسباب عديدة لتسرب الأفراد من الكشاف ويمكن تصنيفها على الشكل التالي:
 أسباب متعلقة بالقائد:
1. عدم القدرة على التّفاعل مع الأفراد وأولياء أمورهم بالصّورة المطلوبة.
2. عدم تعزيز الثّقة بنفسيّة الفرد من قبل القائد.
3. عدم الاهتمام المعنويّ بالأفراد (العلاقة الجيدة، التعامل والتواصل, التحفيز, التشجيع...).
4. عدم القدرة على إيجاد الحلول لبعض المشاكل التّي يعاني منها الأفراد.
5. تجاهل الأوضاع العائليّة والدراسية للفرد الكشفيّ.
6. عدم الاهتمام بإقامة بالأنشطة الخارجيّة والمشوّقة.
7. أسلوب القائد في التعامل مع المواقف التي تواجهه أثناء النشاط, كالصراخ مثلاً.
8. عدم قدرته على ضبط الفوضى الصادرة عن الأفراد أثناء النشاط.
9. غياب القائد المتكرر, وحتى تأخره عن النشاط.
10. عدم تحضير القائد للنشاط, وعدم تجهيزه للمكان واللوازم.
 أسباب متعلقة بالأهل :
1. غياب المتابعة الجدّية من قبل الأهل لأنشطة أبنائهم الكشفيّة.
2. عدم تشجيع الأهل لأبنائهم بالانخراط في الأنشطة الكشفية.
3. ضعف التّواصل بين الأهل والفرد لمتطلّبات الحياة ومراقبتهم في أدائهم السّلوكيّ.
4. عدم توافر الالتزام الدّينيّ عند الأهل.
5. الصورة السلبية التي يمكن أن تكون في ذهن الأهل حول الكشفية.
 أسباب متعلقة بالوسائل والطرق:
1. انعدام وسائل التّدريب والتّنشيط ومواكبة التطور.
2. التّكرار والرتابة وعدم الجاذبيّة في الأنشطة يدعوان للملل والانصراف إلى أشياء أخرى أكثر تسلية.
 أسباب متعلقة بالمنهج:
1. عدم تصميم برامج هادفة وجاذبة للأفراد تحقّق لهم المتعة والفائدة.
2. عدم وجود البرامج الملائمة لقدرات الأفراد.
3. الرتابة بالمواضيع والطرق المعتمدة في الأنشطة.
 أسباب متعلقة بالأفراد أنفسهم:
1. عدم توفر الصحبة التي ينسجم معها الفرد في فرقته.
2. خجل الأفراد من الانخراط في الجمعية.
3. عدم معرفة الأفراد بآليات الانتساب إلى الكشاف.
 أسباب متعلقة بالزمان والمكان:
1. التّعارض بين البرنامجين المدرسيّ والكشفيّ خصوصاً أوقات الامتحانات الدراسية.
2. عدم ملاءمة مكان النشاط للأفراد, كأن يكون المكان بعيدًا عن منازلهم...

يعدّ التسرب الكشفي من أخطر الظواهر التي تحيط بواقعنا الكشفي, لتأثيره بصورة سلبية على الأفراد, والفوج والمجتمع، إذ أن الكشاف يمثل رافدًا تربويًا إضافيًا للفرد.
 على الأفراد أنفسهم:
1. الانحراف الأخلاقي لدى الأفراد خصوصاً إذا لم يجد الرعاية مثال (السرقة، المخدرات ...).
2. صعوبة في تحمل المسؤولية من قبل الأفراد الكشفيين عند انخراطهم في المجتمع, (وهذا يرجع إلى طبيعة وشخصية الفرد).
3. ظهور مشاكل سلوكية لدى الأفراد مثل العناد، العدوان، الانطواء، فقدان الثقة بالنفس وبالآخرين.
4. ضعف الجانب الديني للأفراد.
5. قد يتكون عند الأفراد المتسربين شعور بعدم الانتماء لمحيط.
6. افتقاد الفرد لبعض المهارات والقدرات التي تساعده على مواجهة مشاكل الحياة.
7. ضعف الجانب التفاعلي والاجتماعي للفرد مع محيطه .
8. ضعف مواكبته للإحياءات والأنشطة المختلفة التي يقوم الكشاف بها
9. شعور الفرد المتسرب بالقلق, والانطواء... نتيجة لعدم اندماجه مع أقرانه.
 على المجتمع والمحيط:
1. فقدان التواصل الاجتماعي بين الفرد ومحيطه.
2. فقدان الفرد للقيم والعادات والتقاليد الاجتماعية (المشاركة, التعاون...)
 على الفوج و الجمعية :
1. انخفاض في مستوى أداء الفوج بسبب تسرب عديده.
2. فشل في الأنشطة الداخلية والخارجية بسبب قلّة العديد.
3. انخفاض في موازنة الفوج بسبب التكلفة على أنشطة ذات الحضور المنخفض من قبل الأفراد.
4. عدم تمكن قادة الوحدات من ممارسة نظام الطلائع لاختلال توازن الطليعة بسبب نقص الأفراد.
5. انخفاض مستوى ومعدل الترفيع في الفوج من المراحل إلى القيادات.
6. ضعف وجود البدائل القيادية على المستوى البعيد في الفوج خاصة وفي الجمعية عمومًا.
7. ضعف القدرة على التنافس مع الجمعيات الكشفية الأخرى.
8. ضعف الجانب التربوي لدى القائد الذي تسعى الجمعية إلى تحقيقه بناء على أهدافها ومبادئها.