أيّهما أفضل، أتعلّم وحدي أم مع الجماعة؟

نظام الجماعات الصّغيرة يعتمد على توزيع الوحدة الكشفيّة إلى جماعاتٍ صغيرةٍ من 6 إلى 8 أفراد حسب المرحلة، ويتناوب أفرادها على إدارتها، وفق نظامٍ محدّدٍ، مع بقاء الارتباط بقائد الوحدة الكشفيّة ومجلسها. يسمّى قائد الجماعة حسب المرحلة التي ينتمي إليها ففي مرحلة الجوالة يسمّى رائد رهط، وفي مرحلة الكشّافة يسمّى عريف طليعة، ويسمّى في مرحلة الأشبال رئيس سداسي، ...إلخ.

يقوم الأفراد داخل كلّ مجموعةٍ، وبطرقٍ مناسبةٍ لقدراتهم، بتنظيم حياتهم كمجموعة، ويتقاسمون المسؤوليّات، ويختارون أنشطتهم ويتعاونون في تنظيمها وتنفيذها وتقييمها.

يضمن النظام التمثيلي في المجموعة أن يشارك جميع الأفراد  في عمليّات صنع القرار في الوحدة الكشفيّة بالتشاور والشراكة مع قائد الوحدة الكشفيّة. كما  ويؤدى هذا النظام إلى تمكين الأفراد من تنمية قدراتهم الشخصيّة والجماعيّة من خلال تجميع وحشد مهاراتهم ومواهبهم وخبراتهم الفرديّة والاستفادة منها، ومن خلال تطوير روح الفريق الداعم لبعضه البعض حيث يتمّ حلّ المشاكل بشكلٍ جماعيٍّ. ويوفّر هذا النظام للكشّافة فرص القيادة والدعم والتعرّف على تميّز كلّ فرد، وبالتالي مساعدتهم على تقدير التنوّع ويمكن هذا النظام من إقامة علاقةٍ بناءةٍ بين الأفراد وقائد الوحدة الكشفيّة.

يساهم نظام الجماعات الصّغيرة في تنميّة قدرات الأفراد وصقل شخصيّاتهم، بدعمٍ من الراشدين، فهو من شأنه أن:

1. يُشعر الأفراد بالانتماء إلى جماعة يعملون فيها، ومن أجلها، ويتعلّمون معًا.
2. يبني الشعور بالمسؤوليّة لدى الأفراد من خلال حريّة الاختيار واتّخاذ القرارات.
3. يصقل الشخصيّة القياديّة للأفراد المتوّلين قيادة الجماعات الصغيرة.
4. ينمّي روح العمل الجماعي وقيم التعاون والإيثار والمبادرة لدى أعضاء الجماعات الصغيرة.
5. ينمّي مهارات التواصل لدى الأفراد كتقبّل الرأي الآخر والإقناع والحوار. 
6. يوفّر للفرد صداقاتٍ وعلاقاتٍ اجتماعيّةٍ في إطار المجموعة.   
7. يحوّل التنافس الفرديّ إلى تنافس جماعيّ وهذا يخفّف من الأنويّة لدى الأفراد.