دور القائد في مساندة الأفراد
الموضوع:
دور القادة في مساندة تعلّم الأفراد وتطوّرهم .
الغايات:
أن يثمن ويحترم القائد التعلم النابع من الفرد ، وأن يعتبره عاملاً مهمّاً من عوامل تعلّمه وتطوّره .
الهدف:
تقدير واحترام الفرد كإنسان يتعلّم بقوى ذاته ،ويملك أفكارا ووجهات نظر خاصة به.
مساعدة القائد على مواجهة التحدي النابع من تحويل رغبته في "تعليم" الأفراد (المفاهيم والمهارات وما شابه ) ، إلى الرغبة في مساندة ومساعدة الأفراد في عملية تعلّمهم .
مساعدة القائد على التحول من تثمين نتاج التعليم إلى تثمين عملية التعلّم .
مفاهيم ومسائل:
ينصّ أحد المبادئ التي يتبنّاها النهج الشمولي التكاملي في التربية على أنّ:
الفتوة هي مرحلة عُمرية، تتميّز بالشمولية والاستقلالية، ويحتاج الفرد في هذه المرحلة أن يعيشها بكاملها، وله الحقّ في ذلك.
حين ننظر في ترجمة هذا المبدأ في الممارسات التربوية، يلزمنا أن نتأمل في بعض وجهات النظر التقليدية السائدة(التي نعتقد بها ونعمل على أساسها ) .
من وجهات النظر هذه :
o إنّ الهدف من تعليم الفتيان هو إعدادهم لسنّ البلوغ / الحياة .
o يجب أن ترتكز تربية الفتيان على التقاليد الثقافية ، حتى ينشأ الفتيان على احترام وصون التقاليد التي يثمنها مجتمعهم عاليا ً.
o يجب أن "نعلّم" الفتيان ، كي نضمن أنّهم قد امتلكوا "أسس" المعرفة الضرورية من أجل نجاحهم في المدرسة أوّلاً، وفي الحياة لاحقاً.
وفي الإتجاه الآخر يمكننا أن نطرح وجهات نظر ننتطلع إليها :
حين نثق في أنفسنا (كقادة) ، نستطيع أن نضع ثقتنا في الفتيان ، وفي أنّهم يتعلمون على أفضل وجه هم بحاجة إليه .
حين نمارس معتقداتنا ، ونكون صادقين مع أنفسنا ، فإننا نخلق مناخا من القيم والمبادئ المهمة لنا . وهكذا نتيح للفتيان أن يطوروا حساً أخلاقيا يؤثر في تعاملهم مع أنفسهم ومع الآخرين :
• يحتاج الفتيان أن نحترم رغبتهم في البحث عن المعرفة .
• يتشرّب الفتيان الكثير من الكبار حولهم وبالأخص القادة ، فالقائد هو بمثابة "الإطار المرجعي لعناصره" .
• إذا تخذ القادة من التعلم طريقا ، وثمنوا المعرفة واستخدموها في حياتهم ، وإذا آمن القادة بمعتقداتهم، والتزموا بها فإن الفتيان سيلتقطون هذه المعرفة وتلك المعتقدات ، ويتبنونها بطريقتهم الخاصة .
واليوم في زحمة أبواب المعرفة والثقافة المشرعة على مصاريعها لا يمكننا بعد الإعتقاد بأن نعلمهم- أي الأفراد ، إنهم هم الذين يتعلمون :
المعرفة لا المعلومات .
القيم لا الممارسات التقليدية.
القدرات لا المهارات.
المواقف لا التصرفات.
ولكن علينا أن نهتم بعملية التعلم وان نزرع فيها وسائل الأمان والوقاية من الإنحراف والضياع .
فمن الأدوار الأساسية التي يمكن أن يلعبها القائد في مساعدة أفراده على التعلّم :
المساهمة في توفير بيئة داعمة، وراعية، وحاضنة، ومليئة بالمثيرات، وآمنة من النواحي العاطفية والجسدية والفكرية .
يضمن تعرضهم لخبرات نوعية، تعينهم على بناء شخصية سليمة ، معافاة ، تتصف بمفهوم إيجابي عن الذات ، وبحس واضح بالهوية الذاتية .
يعزز المواقف الإيجابية لديهم من المعرفة والتعلم .
يقرّ بالقوة الداخلية التي يمتلكونها ، وبقدرتهم على التصرف بفعل دافع ذاتي ، ويقوم بتنميتها لديهم .
يقوي لديهم الحسّ بالمسؤولية تجاه أنفسهم وتجاه مجتمعهم .
برامج
1699قراءة
2015-11-09 18:57:19