الدوافع التوجيهية التربوية
تمهيد
فوائد الدوافع
أنواع الدوافع
قواعد مهمة
تمهيد
يمكن استخدام بعض الدوافع في طريق تعليم وبناء الأطفال، وتنفيذ الخطط وبلوغ الأهداف التربوية والتي يتميز بعضها بأنه موجه شبيه بعامل من عوامل إرشاد الأطفال.
وهذه الدوافع عديدة، منها الاستحسان، التقدير، التشجيع، التحريض والترغيب، وكل منها بالإمكان اعتباره وسيلة تربوية، وباستطاعة المربي من خلال الاستفادة المشروعة والبناءة من هذه العوامل بناء طفل، والإسراع بعلمية التعلم.
فوائد الدوافع
كما هو واضح من اسم الدوافع، إنها عامل في التحريك من أجل سير الفرد نحو الهدف المعين. فهي تمنح القوة والطاقة في بعض الحالات، ويشعر بالرضى عن علمه وبرنامجه رغم تحمل التعب، وذلك بغية الوصول إلى هدف.
أنواع الدوافع التربوية:
لكل دافع من دوافع التربية دور، وهذه إشارة إلى بعض هذه العوامل:
1- الاستحسان:
وهو يعني اعتبار عمل الفرد حسناً، ودفعه إلى العمل الذي يقوم به. والمهم بالاستحسان العثور على النقاط القيمة والجميلة في علمه وطريقته، والإشادة بذلك العمل أمامه... ولكن لا إفراط ولا تفريط.
2- التقدير:
أحياناً يبادر أحد الأشخاص إلى القيام بعمل لم يكن متوقعاً منه. في هذه الحالة يجب أن نقدر عمله وسعيه وجهوده. ولا شك أن التقدير ينبغي أن يتناسب مع العمل والجهد والسعي وبمستوى ما بذله في هذا الطريق، كما أن التقدير يجب أن يكون للأعمال الحسنة للفرد، وللأمر الذي نعتزم تكراره ومواصلته.
وعلينا أن نتجنب التقدير لكل ما لا يزيد حصوله في ما بعد.
3- التشجيع:
وهو مظهر من الاستحسان والتقدير، ونوع من التأكيد للفرد، ويحصل على ضوئه شوق لدى الإنسان في المبادرة إلى سلوك معين وتكراره، والتقدم رغم المصاعب.
أشكال التشجيع:
1) إهداء شيء مرغوب.
2) إسهامه بعمل أو نشاط لا يزاوله كثير غيره.
3) في بعض الأحيان تكون كلمة، ابتسامة رضى...
وعلى أي حال، فإن التشجيع ينبغي أن ينصب في اتجاه خير وصلاح الطفل، ودفعه إلى الجهة البناءة والمفيدة... وعليه لا يهم مقداره أو درجته أو شكله، ويجري التأكيد بالطبع على أن لا يؤدي هذا الأمر إلى حصول فساد وتغيير في الجوهر.
4- التحريض والترغيب:
الغرض هو اتخاذ المربي الموقف الذي يثير رغبة لدى الأفراد ويدفعهم إلى القيام بعمل، فمثلاً، إذا قيل للطفل "إنك قد كبرت ولله الحمد، وبإمكاني أن أعقد عليك أملاً"، فإن هذه العبارة ستثير الرغبة لدى الفرد.
5- الجزاء:
في بعض الأحيان يمكن الاستفادة من عامل الجزاء لدفع الفرد إلى ممارسة سلوك معين. ورغم أن الجزاء قد يسبب خطراً حين يأخذ شكل الرشوة، إلا أن ما نصبو إليه من إعطاء الجزاء ليس هذا، فأساس العمل في المنظار التربوي هو أن يكون الفرد موظفاً بالقيام بالعمل والسلوك المناسب والمقبول عند المربين. وطبعاً، ثمة أعمال وسلوك تستلزم أخذ الجزاء في بعض الحالات. وليس من اللازم أن يكون الجزاء مادياً، ففي بعض الأحيان قد يقدّم على شكل كلام، مثل كلمة "أحسنت، جيد،..." والتي تمثل نوعاً من الجزاء، وعاملاً لإثارة الفرد وحثه على تكرار العمل.
أخيراً، إن الجزاء ينبغي أن يكون على معايير مدروسة ومعقولة.
6- دوافع أخرى:
يمكن استخدام دوافع أخرى للسيطرة على الأطفال، وإرشادهم، وتوجيههم نحو الخير وتطبيق السلوك المقصود، وهي تدخل ضمن إطار التشجيع والتقدير، لكن أسماءها وأشكالها تتغير بمناسبات متنوعة، ومنها الجائزة التي تقدم للفائزين في المسابقات عادة، وتلك الدوافع هي:
1) احترام وتكريم الطفل، وإيصاله إلى مقام القرب.
2) مدحه أمام الأفراد الذين يرغب في محبتهم واحترامهم .
3) إعطاؤه المعلومات التي تستعمل في مجالات أخرى في الحياة .
قواعد مهمة
ثمة قواعد ومعايير يجب الاعتناء بها عند الاستفادة من هذه الدوافع في التوجيه التربوي، وأهمها:
1) يجب أن يكون التشجيع والترغيب في محله.
2) يجب أن تكون قيمته متناسبة مع العمل والجهد ونوع سلوك الطفل.
3) أخذ الشروط العمرية والعقلية (طريقة تفكير الطفل تحديداً).
4) الاهتمام بالجوانب المعنوية.
5) يجب أن لا يصل الحال في التشجيع والتقدير إلى حد الإفراط.
6) ويجب أن لا ننسى أن هذه الدوافع هي عوامل لبناء الطفل وإصلاحه وليس هدمه.
برامج
1471قراءة
2015-11-09 18:58:22