دور الشباب في إصلاح المجتمع
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلِ على محمد وآل محمد
دور الشباب في إصلاح المجتمع
ورد عن أمير المؤمنين عليّ (عليه السلام) قوله: إنَّما أخافُ عليْكُمْ إِثنتين: إتِّباعُ الهوى وَطولُ الأمل، أمَّا إِتِّبَاعُ الهوى فَإِنَّه يَصَدُّ عن الحقِّ وأمَّا طولَ الأمل فإنّه يُنسي الآخرة.
إعلم أيُّها العزيز أنَّ رغباتِ النَّفس وآمالها لا تنتهي ولا تصل إلى حدٍّ أو غاية. إنَّ إتَّباعَ واحد من أهواء النفس يوقِعُك في عدد من المفاسد، ومن ثمَّ تبتلى بآلاف المهالك، حتَّى تنغلق جميع طرق الحقِّ بوجهك، وتغرقُ في بحرٍ من الفساد والضَّياع، وتصبح أسيراً ومُنهزماً أمام جحافل الكفر والإفساد.
فقد ورد في وصيَّة الإمام الخميني (قدّس سرّه) للشَّباب قائِلاً: إنْ كنتم تريدون أن تقفوا بدون خوف وهلع أمام الباطل، وأنْ تدافعوا عن الحقِّ، ولا تترك القوى الكبرى وأسلحتها المتطوّرة والشياطين ومؤامراتهم أثراً في أرواحكم، ولا تخرجكم من الميدان، عوِّدوا أنفسكم على بساطة العيش، وامنعوا تعلّق القلب بالمال والمنال والجاه والمقام.
• من أدوات الفساد:
1- الإعلام: المكتوب أو المسموع أو المرئي بأفكاره وصوره ودعاياته، وهي غنَّية عن التعريف بآثارها السلبيَّة.
2- الفنُّ المنحرف: فهو قادر على ملامسة القلوب وتغيير الثَّقافات بطريقة هادئة وساكنة دون أن يلتفت المجتمع لذلك.
3- مراكز الفساد: وهي كلُّ مكان يُعصى الله فيه ومنها صالات الإنترنت المختلطة، فهي تهدر وقت الشباب.
4- المرأة الفاسدة: الإمام الخميني (قدّس سرّه) يقول: "ثمَّة امتيازات خاصَّة لدور المرأة في العالم،حيث أنَّ صلاح المجتمع وفساده يستمدان من صلاح وفساد النِّسوة فيه".
• دور الشَّباب في مواجهة الفساد
الفساد هو مرض خبيث مستشرٍ في جسم الأمة، لذلك علينا اتِّباع أساليب مدروسة للمواجهة منها:
1- رصدُ مصادره والسَّعي لإيجاد خطط دفاعية لمواجهتها عبر نشر ثقافة إسلاميِّة واعية.
2- مواجهة مظاهره من بداية ظهورها بالطرق المناسبة واستئصالها من جذورها بإتباع مراتب الأمر والنهي بالترتيب(اليد، اللسان والإنكار القلبي).
3- الإستفادة من طاقات كافَّة شرائح المجتمع لمواجهته.
4- تعزيزالإنتماء للهوية الإسلامية في نفوس الشباب المسلم، من خلال إقناعهم بأن دينهم وطاقاتهم وهويتهم هي الأكمل والأفضل.
5- تهذيب النِّفس والسَّيطرة عليها، وجعل هذه الثقافة تسري بشكل عملي في المجتمع.
• دور الشَّباب في الإصلاح:
يتميَّزُ عمر الشباب بالطَّاقة والأمل والإبداع في إختيار أساليب ووسائل الإصلاح، ولديهم القدرة على التَّغيير والتبديل بإتَّباع أساليب عملية متنوِّعة نذكر منها:
1. الاهتمام بجيل الشَّباب: من خلال إيجاد بدائل لمراكز الفساد (صالات انترنت شرعيَّة، نوادي رياضيّة..) والإستفادة من إمكانيات الجمعيَّات الأهلَّية والبلديات و...
2. تنفيذ أنشطة ثقافيَّة وترفيهية تساهم في نشر ثقافة الإسلام وآدابه.
3. الاستفادة من المناسبات السنوِّية: هناك محطات ومناسبات تكون الرُّوح فيها أكثر استعداداً لتقبُّل الحقِّ والصَّلاح، وترك المنكر والباطل، فهذه المحطَّات يجب تفعيلها والاستفادة منها في الإصلاح من خلال إعداد برامج روحيَّة جاذبة (أدعية، محاضرات تتناول مفاهيم وآداب اسلامية...) أهمّها: شهر رمضان المبارك وشهر محرّم الحرام.
نشر الثَّقافة الدينية:
يقول الإمام الخميني (قدّس سرّه) إذا صحّت الثقافة صحَّ شبابنا. وذلك بإعداد دورات وبرامج ثقافيَّة إرشادية عامّة تشمل كافَّة شرائح المجتمع (الشَّيخ، الأب، الأم، الشاب، الطُّفل) كلٍّ حسب إستعداداته ووقته المتاح.
ودمتم للمنتدى أعضاءً وزواراً فاعلين
مهدي
1356قراءة
2016-01-01 13:51:35
jeff klayli |