12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> استعداد الفرد للمطالعة

استعداد الفرد للمطالعة
استعداد الفرد للمطالعة
إنّ المطالعة عملية عقلية تحتاج إلى بلوغ استعداد معين قبل أن يتدرّب الفرد عليها, وهذا الاستعداد يعتمد على تفاعل يقوم بين عدد من العوامل المترابطة.
1. الاستعداد العقلي: المقصود بذلك العمر العقلي ويزداد كلما ازداد العمر الزمني, فيحدد البعض الحدّ الأدنى للعمر العقلي لبدء تعلم القراءة بست سنوات, والبعض الآخر يحدده بسبع سنوات, فالطفل ذو الذكاء المتوسط مستعد للقراءة في عمر زمني أقل من العمر الذي يستعد فيه الطفل الضعيف الذكاء.
2. الاستعداد الجسمي: المطالعة ليست عملية عقلية بحتة بل تتداخل فيها الحواس كالسمع والبصر والنطق. البصر السليم ضروري للنجاح في المطالعة, ومع هذا لا يمكننا القول أن الفرد ذو النظر السليم سيصبح مطالعًا محترفًا بينما الفرد ذو النظر الضعيف سيصبح مطالعًا رديئًا, بل قد يكون الخلل في البصر ناتجًا عن عدم نضج الإدراك العقلي للفرد بحيث يرى الشيء ويغفل عن تفاصيله. أما إذا كان الفرد غير قادر على السمع الجيد فإنّه سيجد صعوبة في ربط الأصوات المسموعة بالكلمات المرئية, وكذلك الأمر يمكن أن يكون الفرد قادر على الاستماع ولكن تعوزه الدقة في التمييز بين الاصوات والتعرف على المتشابه منها وغير المتشابه.
كذلك لا نستطيع أن نغفل عن موضوع النطق, فالفرد الذي يجد صعوبة في التحدث أو التعثر والخطأ يكون عرضة للخجل والسخرية وهذا يؤدي إلى بغض القراءة.
3. الاستعداد الشخصي: من المسلّم به أن قدرات واستعدادات الأفراد مختلفة, لأنّهم نشؤا في بيئات مختلفة, ويعد استعداد الفرد الانفعالي عاملا مهما من عوامل النجاح أو الفشل في القراءة بما له من تأثير في مجال الانتباه والتركيز والمثابرة.
4. الاستعداد في الخبرات والقدرات: وهذا الاستعداد يتجلى في سعة القاموس اللغوي لدى الفرد, ولا يكفي ذلك بل يتعدى إلى فهم المعاني ومقاصدها, وكذلك الفرص المعطاة للفرد من الفرص الثقافية والتهذيبية من قبل الاهل والمدرسة التي تشحذ الطفل وتجعله يفهم ما يقرأ. وأيضا القدرة على صياغة الأفكار في عبارات بسيطة ودقيقة وهادفة .
5. الرغبة في المطالعة: إن الرغبة في القراءة والمطالعة والاهتمام بهذه الرغبة وبتعلّمها تساعده على تنمية هذه المهارة, لذا على المربين أن ينمّوا هذا الاستعداد قبل البدء بالتدريب.
6. النمو العقلي السوي: أي الخال من العقد, وبدلا من ذلك الشعور بالثقة والاستقلال, والاحساس بالجدّ والتحصيل والإنجاز, والأهم وقبل كل شيء الاحساس بالأمان والطمأنينة كي ينتبه إلى ما حوله ويكون متيقظًا وذكيًا.

 

أمانة برامج الإختصاصات
1147قراءة
2016-01-02 00:24:59

تعليقات الزوار


Fatima Nasreddine