كأنّه نارٌ تشتعل
بسم الله الرحمن الرحيم
كأنّه نارٌ تشتعل
إحدى المتاعب التي قد يواجهها القائد الشغب, فهو نوع من الانفعال غير العقلاني الذي يجلب الأذى للفرد وللمحطين به, ويكون عادة مصحوبًا بالعنف والصخب ويدل على وجود صراع داخلي, ويعكس حالة من الإنفعالات الشديدة التي لا يستطيع إخمادها, وينم عن مروره بفترة عصيبة ومواقف صعبة أثناء الطفولة.
أما مظاهر الشغب فتكون على شكل الضرب, تكسير وتحطيم الأشياء, الصراخ, السّب, التخرّيب... فقد يخطف من يد الأطفال الأضعف أشياءهم ويبدي الارتياح لبكائهم ويشعر بالهدوء والسكينة.
فسلوك المشاغب يكون مغايرًا للسلوك الاجتماعي ,إذ يتّصف بفقدان الاستقرار والسكينة كأنّ نارًا تشتعل في داخله فيلجأ إلى بعض التصرفات الطائشة والهوجاء للحصول على السكينة, وتعتريه لذة وبهجة حينما يُبكي شخصًا وقد يندم أحيانًا على فعلته ويدرك خطأه, ولكنّه يعاود ممارسة السلوك مثلًا: يتلفّظ بكلمات بذيئة ويؤكد على عدم تكرارها ثم يعود إلى نفس السلوك مرّة أخرى.
هذه السلوكيات غير مستقرة تتأزم في عمر الخامسة حتى يبلغ الشغب ذروته في سن الحادية عشر, فيزداد تحركه ونشاطه ومن المحتمل أن تكون هذه الزيادة خطرًا عليه وعلى الآخرين.
قد تختلف حالة الشغب بين الذكور والإناث, إذ الذكور يعبرون عن شغبهم بالغضب, الكلام البذيء, استعمال الأدوات الجارحة. أما الإناث فيتجسد شغبهم عبر سحب جدائل الآخريات وإيذائهن بأظافرهن...
انتظرونا للمقالة تتمة...
أمانة برامج الإختصاصات
257قراءة
2016-01-02 00:27:05
Fatima Nasreddine |