12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> القيادة فن يمكن تعلمها

القيادة فن يمكن تعلمها
القيادة فن يمكن تعلمها
حضرت القائد
قد تستغرب خطابي لك وتوصيف لك بأنك قائد، إعلم أنك قائد تختزن بداخلك كل مقومات القيادة وإنّما تحتاج لتفجرها فقط ولتطلق العنان لقدراتك ومواهب وستجد أنك ستتحول من قائد بالقوة إلى قائد بالفعل.
ما زالت هناك أسطورة خاطئة تشير إلى أنّ القيادة قاصرة إلا على القليل, وما زال هناك الكثيرين يؤمنون أنّ القيادة تولد مع الفرد, والبعض الآخر يعتقدون أنّ القيادة هي مرتبطة بالمكانة, أي أنّه كلّما كان الفرد على القمة فإنّه بصورة آلية يشغل منصب القائد وعلى الآخرين الطاعة.
كلّ هذه الخرافات والأساطير تقف حائلاً بينك وبين أن تفجّر طاقاتك الكامنة.
حسنا أترك كلّ هذه الخرافات والأساطير فالقيادة ليست مرتبطة بالمكانة, ولا هي بالفطرة أو بالوراثة, وليست رقمًا سريًّا يصعب فكّه, إنّما هي مجموعة ملحوظة من القدرات والمهارات النافعة والتي تدفعك نحو الخطّ الأمامي الذي بدوره يمكّنك من قيادة الآخرين.
فأي مهارة يمكن صقلها وتقويتها تعطي الدافعية والرغبة والممارسة والتدريب والأداء المثالي.
في الماضي كنت تقرأ وتسمع الكثير من القصص والروايات حول بشرٍ عاديين قادوا مجموعة من الناس, وتتأثر بهذه القصص وتبحث عن السبب وراء غياب القادة في هذا العصر, فغياب قدرة القيادة ليس هو السبب الذي يمنعنا من تنمية قدرات ومهارات القيادة لديك, بل السبب هو وجود هذه الخرافات والأساطير في داخلك, والتي تعطل قوتك نحو تطوير القيادة, ويكمن الحلّ الأمثل لقلع جذور الخرافات والأساطير في التعلّم, والبحث المستمر عن طرق وأساليب لتحسين قدراتك ومهاراتك, والاهتمام بنشاطات التنمية الشخصية...
فلو اعتقد وتيقّن الكثير من أنّ القيادة لا يمكن تعلمها, وأنّهم غير قادرين على تعلمها فتأكّد أنّ تلك الخرافات والأساطير ستبقى تقبع في نفوسهم.
أما لو آمنت بنفسك وأنّك تستطيع أن تتعلم القيادة, وبل أكثر تستطيع أن تطورها نحو الأفضل والأنسب لك وللآخرين ممن تقودهم, ثق تمام الثقة أنّك عندها ستقهر مخاوفك وشكوكك عن القيادة, وستكون قائدا مميزًا وفعّالاً.

 

أمانة برامج الإختصاصات
1143قراءة
2016-01-02 10:24:55

تعليقات الزوار


مهدي