وصايا الإمام الخميني (قده) للشباب
يقول الإمام الخميني( قدس سره): "أراكم تنشطون لأجل الإسلام بصدق وبسلامة روح، وتضعون أنفسكم في معرض الموت، أتباهى وأفتخر أن بين المسلمين هكذا شباب راشدين وملتزمين بهذه الجهة نحن لا ينبغي أن نخاف من القوى التي ليس لديها توكل على الله وتتوكل على الرشاش.
بني:
استفد من شبابك وعش طول عمرك بذكر اللَّه ومحبته (جلّ وعلا) والرجوع إلى فطرة اللَّه.
فانهض للمُجاهدة وأنت شابٌّ تمتلك قوةً كُبرى، واهرب من كلِّ شيء ما عدا الحبيب جلّا وعلا وعزِّز بما استطعت ارتباطك به تعالى إن كان لديك ارتباط.
أتحدث إليك الآن وأنت ما زلت شاباً، عليك أن تتنبه إلى أن التوبة أسهل على الشبان كما أن إصلاح النفس وتربيتها يتم بسرعة أكبر عندهم، أرواح الشباب رقيقة شفافة سهلة القياد، فالشاب يستطيع بسهولة نسبياً أن يتخلص من شر النفس الأمارة بالسوء ويتوجه نحو المعنويات ...
فلينتبه الشبان، فالموت قريب من الشبان والشيوخ على حد سواء وأي من الشبان يستطيع الاطمئنان إلى أنه سيبلغ مرحلة الشيخوخة؟ ...
اجهد في أن يكون سيرك في الصراط المستقيم صراط اللَّه واسعَ أن تكون حركات قلبك، وسكناته وسائر جوارحك في إطار التسامي والارتباط باللَّه ...
إسعَ للعثور على نفسك المعجونة بفطرة اللَّه واستنقذها من مستنقع الضلال وأمواج العُجب والأنانية واركب «سفينة نوح» التي هي «ولاية اللَّه» «فإن من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك» ...
إن اللَّه جلّ وعلا (هو الأول والآخر والظاهر والباطن) ... فهو ظاهر وكل ظهور هو ظهور له، ونحن بذاتنا حجب، فأنانيتنا وإنيتَّنا هي التي تحجبنا فَلْنَلُذْ به وَلْنَطْلب منه تبارك وتعالى متضرعين مبتهلين أن ينجينا من الحجب ...
تعرَّف إلى القرآن كتاب المعرفة العظيم ... فهذا الكتاب كتاب من المحبوب إليك وإلى الجميع وكتاب المحبوب محبوب ... واعلم أننا لو أنفقنا أعمارنا بتمامها في سجدة شكر واحدة على أن القرآن كتابنا، لما وفينا هذه النعمة حقها من الشكر ...
إنَّ الأدعية والمناجات التي وصلتنا عن الأئمة المعصومين عليهم السلام هي أعظم أدلَّة إلى معرفة اللَّه جلّ وعلا وأسمى مفاتيح العبودية وأرفع رابطة بين الحق والخلق كما أنها تشتمل في طياتها على المعارف الإلهية وتُمثِّل أيضاً وسيلة ابتكرها أهل بيت الوحي للأنس باللَّه جلت عظمته فلا تصدنك وساوس الجاهلين عن التمسك أو الأنس بها ...
... فليكن انتخابك للأصحاب من بين أولئك الصالحين والمتدينين والمهتمين بالأمور المعنوية ممن لا تغرنهم زخارف الدنيا ولا يتعلقون بها ... وممن لا تلوث الذنوب مجالسهم ومن ذوي الأخلاق الكريمة فإن تأثير المعاشرة على الطرفين من إصلاح وإفساد أمر لا شك في وقوعه ...
اجعل نظرتك إلى جميع الموجودات وخصوصاً البشر نظرة رحمة ومحبة. أو ليست الموجودات كافة واقعة تحت رحمة رب العالمين من جهات عديدة ...
أمانة برامج الإختصاصات
1925قراءة
2016-01-02 12:33:31
أمانة برامج الاختصاصات |