أساليب مواجهة الحرب الناعمة عند الإمام القائد الخامنئي (دام)
- الاقتناع والإيمان الحقيقي بأصل وقوع الحرب الناعمة وديمومتها.
لا بدّ من الاقتناع الحقيقي والصحيح بأصل وجود وقيام الحرب الناعمة ضدّ الصحوة الاسلاميّة في العالم ، ويجب الفهم العميق لطبيعتها ولآليات واستراتيجيات وتكتيكات عملها ، فالحرب الناعمة منظومة متكاملة ، وما لم يقتنع ويلتفت الى أصل وجود هذه الحرب والى ديمومتها واستمرارها فلن يستطيع اكتشاف وتلمّس المخطّطات ورؤية عمل العدو ، ولن يستطيع معرفة وتحديد الأدوار المطلوبة من المجتمع ككل وبالتالي سيبقى أعمى البصيرة عاجزاً عن الرؤية يتخبّط بدون سبيل واضح .
- الفهم الصحيح لطبيعة الحرب الناعمة وآليات عملها.
وهذا ما دعا اليه كثيراً السيد الإمام الخامنئي (دام) ، فقال سماحته " نظراً للتقدم الذي حقّقه النظام وزيادة إنجازاته فإنّ مؤامرات ومخططات المعارضين أيضاً أصبحت أكثر تعقيداً وتستدعي معرفة متعددة الأبعاد والجوانب من أجل تحقيق الغلبة ." ولهذا نلاحظ أن سماحة الإمام الخامنئي (دام) قد ركّز كثيراً على أهمّية المعرفة الدقيقة بآليّات عمل هذه الحرب واستراتيجياتها وتكتيكاتها لأن المعرفة تحدّد إجراءات الردّ المناسب للتعامل مع الموقف أملاً في تحقيق النّصر وهزيمة العدو وإدخال اليأس الى قلبه ... وقال سماحته "انّ معرفة مخطّطات الأعداء والكشف عنها واتخاذ القرارات الصحيحة في الزمان المقتضي في مواجهة تحركات ومخططات الأعداء هو ما نعني به اليقظة والتدبير".
- الوحدة والانسجام.
يجب الإيمان بأنّ الوحدة والإنسجام بين أركان القيادة وبين القيادة والشعب وبين المذاهب والتيّارات الاسلاميّة من أهم عوامل القوّة لمواجهة الحرب الناعمة ، وينبغي عدم إعطاء أيّ ذريعة قد يستغلها العدو سواء عبر الخلافات الهامشيّة أو عبر سوء الأداء أو سوء التصريحات من قبل نخبة النّظام أو القادة والمسؤولين في الجهة المستهدفة.
وقال سماحة الإمام الخامنئي (دام) في هذا المجال " البلد يتقدّم بالإتّحاد ولا يتقدم بالتفرقة والانقسامات ، وكما تلاحظون فإنّ شيئاً بسيطاً يحدث بين المسؤولين وإذا بالإذاعات الأجنبيّة تحلّل وتضج وتفرح ، والحال أنّ أساس القضيّة ليس بالأمر المهم ، ولنفترض أنّ هناك اختلافاً في الأذواق والآراء والتّصورات بين مسؤولين اثنين أو بين مجموعتين من المسؤولين فهل ينبغي أن يؤثر هذا على سير العمل بالمشاريع " .
وأضاف سماحته على أهمّية إخفاء مظاهر الخلاف والضعف لو وجدت " لا ينبغي أن نظهر أمام العدو بمظهر الضعف لأنّه ينتظر ذلك ، حتى لو كانت هناك نقاط ضعف فيجب التستر عليها أمام الأعداء فما بالنا إذا لم يكن هناك نقاط ضعف أصلاً" .
أمانة برامج الإختصاصات
1178قراءة
2016-01-02 13:26:03