12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> الشخصية الميالة إلى الإجهاد في العمل.


الشخصية الميالة إلى الإجهاد في العمل.

 


للعلاقات الإنسانية أكانت في العمل أو خارج العمل دور فاعل في حياتنا، إذ لها سلطة قوية في تحديد درجة فاعليتنا، فكلما كانت العلاقات الإنسانية قوية كلما كان أداؤنا فاعلاً أكثر في المجتمع. وفي كل بيئة يوجد بعض الأفراد الذين لهم تفكيرهم الخاص وحياتهم الخاصة التي تعاكس تفكيرنا أو حياتنا، ممّا يجعلها بالنسبة لنا شخصيات صعبة لا يمكن التعامل معها بشكل اعتيادي، وعليه ينبغي أن نتحكم أكثر بردود أفعالنا؛ لكي لا يتأثر أداؤنا وفاعليتنا.
وليس بالضرورة أن يكون الافراد ذات الشخصيات الصعبة أفراداً آخرين؛ بل ربما نكون نحن بالنسبة للآخرين أفرادًا ذات الشخصية الصعبة، فلدينا العديد من السمات والصفات التي تؤهلنا لذلك، التي تسبب السخط والغضب لمن حولنا، ومن هنا علينا أولاً أن ندرك ذواتنا ونمط تصرفاتنا، وفهم الدوافع وراء سلوكنا الصعب، وهذه أولى الخطوات لتحسين علاقات مع الآخرين.
وعليه سنوف نتطرأ إلى الشخصية الميالة إلى الإجهاد التي تمتاز أصحابها بالميل إلى الإجهاد بالعدائية، مما يجعله عرضة للإصابة بأمراض القلب المزمنة، ومن أهم ما يميز الشخص الميال إلى الإجهاد:

1. التفاني في العمل لساعات طويلة والشعور بالذنب أثناء الراحة، إنجاز العمل حتى في العطلات.

2. يعيش في حالة طوارئ مستمرة ومواعيده أخيرة مستعجلة، سريع في مشية وأكله وقيادته وأفعاله وأقواله، يسابق الوقت.

3. لديه إيماءات معبرة كالضرب على الطاولة أو التلويح باليد.

4. يحاول إنجاز المزيد والمزيد في وقت أقل، ولو كانت مهمتين في وقت واحد.

5. يرفض ويكره الانتظار، وقد يصل إلى نفاذ الصبر، فهو يتسلق السلم بسرعة، ويقفز ثلاث درجات سوياً بدلاً من الصعود بالمصعد الكهربائي.

6. يتخاطب بشكل عدائي وبصوت عالٍ، ويستعجل العبارات الأخيرة من الكلام.

7. اهتماماته دائماً تنصب على العمل فقط، لا يفضل الخوض في الأحاديث الجانبية.

8. تنافسي مع نفسه أو مع من حوله، له معاييره الخاص في القبول أو الرفض.

وتميل هذه الشخصية إلى الإجهاد إلى المنافسة وعدم قبول الهزيمة؛ مما ينفر اللآخرين من العمل؛ لأنه يظن أنه دائماً يملك الحلّ الأمثل للمشكلة، ويظن دائماً أنه على حق، لا يميل إلى مساندة زملائه في العمل، ينجر العمل بنفسه بدلاً من تضييع الوقت في تعليم الأشخاص ( خصوصاً إذا كان مديراً)، وفي ظل هذا السلوك تعيش المنظمة حالة من القلق، ويصاب الشخص الميال إلى الإجهاد بأزمات وأمراض صحية ممّا يعيق العمل، وقد يلجأ الموظفون إلى أخذ إجازات ليرتاحوا من مديرهم ذو الشخصية الميالة إلى الإجهاد.

أمانة برامج الإختصاصات
1349قراءة
2016-01-02 13:27:36

تعليقات الزوار


تنمية مجتمع