الصعوبات التعلميّة1:
عندما يتكرّر الفعل في عدة مواقف يصبح سلوكًا، ولهذا يمكن للمربين ملاحظتها بدقة عند مراقبتهم لسلوك الفرد في عدة مواقف، ومن هنا سنعرض بعضًا من سلوكيات الأفراد ذوي الصعوبات التعلميّة وعوارضها:
1. اضطرابات في الإصغاء: تعتبر ظاهرة شرود الذهن، والعجز عن الانتباه، والميل للتشتت نحو المثيرات الخارجية، من أكثر العوارض ظهورا لدى من يعانون من صعوبات تعلميّة. حيث يميلون إلى كل ما يشتت تركيزهم وانتباههم، إذ أي مثير خارجي يلفت انتباههم.
2. الحركة الزائدة: من عوارض هذا السلوك ضعف الاصغاء والتركيز، وكثرة النشاط، والاندفاعية.
3. الاندفاعية والتهور: المقصود هنا بالتسرع في الاجابة على الأسئلة المطروحة، وعدم التحكّم بردود فعلهم، وسلوكياتهم العامة. مثلاً، قد يميل الفرد الى اللعب بأشياء خطرة مثل السكين دون الالتفات إلى خطورتها. وقد يتسرع في الاجابة على أسئلة الاستماع الى كامل السؤال السؤال أو قراءته.
4. صعوبات لغوية مختلفة: لدى البعض منهم صعوبات في النطق، أو في الصوت ومخارج الاصوات، أو في فهم اللغة المحكية. حيث مشكلة صعوبات شديدة في القراءة، مشكلة صعوبات شديدة في الكتابة، من مؤشرات الإعاقات اللغوية.
5. صعوبات في التعبير اللفظي (الشفوي): يتحدث الفرد بجمل غير مفهومة، أو مبنية بطريقة خاطئة وغير سليمة من ناحية التركيب القواعدي. هؤلاء الأفراد يستصعبون كثيراً في التعبير اللغوي الشفوي. إذ نجدهم يتعثرون في اختيار الكلمات المناسبة، ويكررون الكثير من الكلمات، ويستخدمون جملاً متقطعة، وأحياناً دون معنى؛ عندما يطلب منهم التحدث عن تجربة معينة، أو استرجاع أحداث قصة قد سمعوها سابقا. وقد تطول قصتهم دون إعطاء الإجابة المطلوبة أو الوافية.
6. صعوبات في الذاكرة: يوجد لدى كل فرد ثلاثة أقسام رئيسة للذاكرة، وهي الذاكرة القصيرة، والذاكرة العاملة، والذاكرة البعيدة. حيث تتفاعل تلك الأجزاء مع بعضها البعض لتخزين واستخراج المعلومات والمثيرات الخارجية عند الحاجة اليها. الأفراد الذين يعانون من صعوبات تعلميّة، عادة، يفقدون القدرة على توظيف تلك الأقسام أو بعضها بالشكل المطلوب، وبالتالي يفقدون الكثير من المعلومات.
أمانة برامج الإختصاصات
1182قراءة
2016-01-02 14:49:29