طرائق تدريس القيم (2)
الطرائق العرضية لتدريس القيم
الطرائق العرضية لتدريس القيم تركز على دور القائد حيث يعرض الموضوعات القيمية على الأفراد بصورة مباشرة. (القدوة، القصة،...).
القدوة: " أولئك الذين هدى الله قبهداهم اقتده" 1
( من سنّ في الإسلام سنة حسنة فعمل بها بعده كُتب له مثل أجر من عمل بها لا ينقص من أجورهم شيء،...) الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) 2
أهمية القدوة في تعلم القيم وتعليمها:
أولاً: القدوة أهم عنصر في تكوين قيم الإنسان في مرحلة الطفولة: (التفاعل مع المحيط والاكتساب منهم).
ثانياً: القدوة تجسيد لمعاني القيم وأمثلة تطبيقية.
الطريقة الأولى:
القصة
تأثير القصة في النفس:
1- المؤثرات النفسية: إثارة الانفعالات ومشاعر وعواطف المستمع وتوجيهها لتقمص شخصيات القصة، والتفاعل معها.
2- المؤثرات الخيالية: تثير لدى المتلقي القدرات التصورية والخيالية وتذهب به إلى الفضاءات الزمانية، والمكانية الفسيحة.
3- المؤثرات الإدراكية: تقود القصة المتلقي إلى التفكير والاستنتاج والتأمل...
عناصر القصة:
1- الفكرة: الهدف الذي وضعت القصة لأجله.
2- الأحداث: أفعال الشخصيات وانفعالاتها.
3- الشخصيات: أبطال القصة ( من يقومون بالأفعال).
4- البيئة الزمانية: الزمان الذي تجري فيه الأحداث.
5- البيئة المكانية: الأمكنة التي جرت فيها أحداث القصة.
6- البناء الفني: السبك الفني الذي تسرد فيه الأحداث وتتسلسل.
7- اللغة والأسلوب: التراكيب اللغوية.
المراحل العمرية وما يناسبها من قصص:
1- (3-5) (البيئة المحسوسة الواقعية) :
قصص للشخصيات المألوفة لديه من حيوانات، نباتات،... على أن تكون لهذه الشخصيات صفات جسمية سهلة الإدراك ومتكلمة وذات أصوات وحركات وأن تكون قصيرة وحوادثها سريعة الوقوع.
2- (6-8) (مرحلة الخيال الحرّ) :
يتوق التعرف إلى الأأمور الجديد، يجنح إلى الخيال الذي تظهر فيه الملائكة والعمالقة،... وغيرها من الشخصيات الغريبة، يبدأ بالسؤال عن حقيقة الأشياء. بعد التعوّد على سماع هذا النوع من القصص لا تبدو عليه علامات التصديق.
3- (9-12) (مرحلة المغامرة والبطولة) :
يميل من الخيال إلى الواقع وتظهر غريزة المقاتلة وحب السيطرة. يميل إلى قصص المغامرات والشجلعة والعنف واقصص البوليسية. يتوجب في هذه المرحلة حسن اختيار القصص.
4-(13-18) (مرحلة الاستقلال) :
أخطر المراحل إذ يتنقل الناشء إلى مرحلة الاستقلال وتمتاز بشدة الغريزة الاجتماعية، وظهور الغريزة الجنسية واضطراب من الناحية الوجدانية والفكرية.
يظل منجذبًا إلى قصص البطولة والمغامرة إلا أنه يطور ميلاً للقصص الوجدانية والعاطفية، وللقصص الاجتماعية التي تهتم بتحقيق الرغبات في الحياة، كالنجاح والتفوق والقيادة، كما يهتم بالقصص التي تتحدث عن علاقة الرجل بالأنثى وقصص الحب والغرام.
5- (19-...) :
تتشكل قيم الفرد ويصبح من الصعب تحديد نوعية القصص التي يميل إليها.
ولكن الأرجح أن يسعى نحو مثله العليا لذلك يختار من القصص ما يمثل فيه ومثله.
التدريس بالأسلوب القصصي:
1- التمهيد: هدفه جلب اهتمام الأفراد وتهيئتهم لسماع القصة وتلقيها وتعريفهم بهدفها وشخصياتها.
2- عرض القصة:
تعرض عبر شريط أو تمثيل أو فيلم ولكن سرد القصة بشكل حيوي هو الذي يجعل تأثيرها واضحًا عند الأفراد.
3- مناقشة القصة وتحليلها:
- مناقشة الشخصيات وأفعالها.
- تحديد موقف من كل شخصية والحدث الرئيسي.
- تبني مواقف سلبية أو ايجابية.
4- التقويم:
- توجيه أسئلة حول فكرة القصة، أحداثها، شخصياتها.
- استنتاج القيم الإيجابية والسلبية وتقويمها.
5- الإغلاق:
- التركيز على القضايا العامة التي تم تعلمها، وبيان القيم والاتجاهات والمعاني التي هدفت القصة إلى غرسها وبيانها.
يتبع ....
المصدر : كتاب تعلم القيم وتعليمها - الدكتور ماجد زكي الجلاد (بتصرّف)
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- سورة الأنعام، الآية 90.
2- الخصال، الشيخ الصدوق، ص740.
برامج
1930قراءة
2015-11-11 16:32:02