12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المقالات التربوية >> المشورة

المشورة


التمييز بين النصيحة والمشورة:


النصح: يتطوع في تقديمها الفرد دون سؤال أو طلب. وقد بيّن القرآن الكريم أن الأنبياء عليهم السلام جاءوا ناصحين لقومهم،فهذا نبي الله نوح (عليه السلام) يقول لقومه: (أُبَلِّغُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَأَنصَحُ لَكُمْ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) وذاك نبي الله هود (عليه السلام) يقول: (َأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ) ونبي الله صالح (عليه السلام) يقول لقومه: (يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَةَ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ وَلَكِن لاَّ تُحِبُّونَ النَّاصِحِينَ) .ونبي الله شعيب (عليه السلام) يقول لقومه: (لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالاَتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ) .

المشورة: تكون في أمور تخص الفرد أو أمر هو مسؤول عن تنفيذه، فيطلبها صاحب الحاجة بأن يسأل شخصاً آخر ممن يثق به في دينه وعلمه وتقواه لله (المشير) ويستخرج الرأي منه، وذكر في المشورة أنها أخذ الرأي وطلب التدبير، وذلك دون انتظار مبادرة المشير بل طالب المشورة هو من يبادر لطلبها.وهي ليست ملزمة فلصاحب الحاجة أن يراجع وأن يوازن بين الآراء وأن يقرر.

 

 

إذاً عندما أرى شخصاً يقوم بعمل ما، أنصحه بما هو أفضل وبمبادرة شخصية دون طلبها مني فيسمى ذلك نصحاً، بينما لو كان يواجه مشكلة ما لديه عدّة خيارات وهو حائر أي الخيارات هو الأصوب فيسألني المساعدة في اختيار الخيار الأسلم و الأصح فأشير عليه ما أراه أصوب ثم أترك له حريّة التصرّف فلا ألزمه بما أشرت عليه فيسمى ذلك مشورة.

 

 

برامج
1493قراءة
2015-11-14 14:54:17

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا