أهداف الحرب الناعمة
إنّ معرفة أهداف الحرب الناعمة وتحديدها وكشفها من العوامل المهمّة لإحباطها، لأنّ معرفة أصل وسبب المشكلة والتّعرف على جذورها الحقيقيّة والحديث عنها بأمانة ومصداقيّة تعدّ مدخلاً أساسيّاً للعلاج والشفاء، بل إنّ مجرّد المعرفة لوحدها تنتج مفاعيلها حتى قبل الدواء وأخذ الإجراء، وقد حدد سماحة الإمام الخامنئي (دام) هذه الأهداف وكشف عنها في عشرات المناسبات وهي وفق ما أجمله خلال لقاءاته:
- بث الفرقة وخرق الانسجام وإثارة وتحريك الخلافات السياسية والطائفية.
- بث الشك والتشاؤم والإحباط واليأس حول المستقبل في نفوس الشعب والمسؤولين.
- قلب حقائق البلاد وتحويلها من نقاط قوة الى أزمات ونقاط ضعف.
- وقف عجلة تقدم البلاد علمياً وتقنياً واقتصادياً وعسكرياً وسياسياً.
- ادخال العناصر المخربة والخائنة إلى الساحة لافتعال المشاكل والتخريب.
- استبدال قادة النظام وشعاراته وسياساته بما يناسب شروط العدو.
وقد كشفت بعض الوثائق أنّ أميركا وفي إطار وضع أهدافها، اطلاق مشاريع جديدة للهيمنة وإدارة العالم استحدثت معاهد ومنظمات ذات برامج وتصاميم جاهزة لتقديم ورشات ودورات تدريبيّة لتعليم وإعداد الكوادر والناشطين المرتبطين بمشروعها على اكتساب الخبرات وتلقّي التّوجيهات في البناء الفكريّ والسّياسي في سبيل قيادة الثورات "الناعمة والملوّنة " من خلال تكليف مهندسين في المعلوماتيّة لوضع مخطّطات افتراضيّة مزوّدة بخرائط ومجسّمات ثلاثيّة الأبعاد تشبه ألعاب الكمبيوتر بغرض المزيد من الإتّقان والاحتراف، ولغاية دراسة كل السيناريوهات والبدائل الناجحة، وهذا ما أكّدته الوقائع والأحداث الجارية حالياً في المنطقة .
برامج
1180قراءة
2016-01-09 16:13:47