في محضر الشهداء
ومن غيرهم.. القادة الشهداء
سيّد الشهداء.. شيخ الشهداء.. عماد الشهداء..
ثلاثة عناوين في عنوان واحد"الشهداء القادة"، هم بحقّ قادة، لأنّهم حازوا خصائص وشروط الشهادة والقيادة: في الصبر، والتوكل واليقين، والإخلاص، والزهد، والشجاعة.
سوف نجد أنّ الصفات مشتركة إلى حدّ التطابق فيما بينهم، إنّهم في هذه المقاومة مؤسسّون منذ اليوم الأول.. كانوا أصحاب الحضور القيادي الدائم والفاعل، المؤثر والمنتج، والمبدع هم نذروا كل شبابهم وكل عمرهم لهذه المقاومة.
عشّاق الله اللذين كانت غاية آمالهم أن يصلوا اليه، وأن يعيشوا في مقام قربه.. عندما كان يدعو الله بدعاء يصوغه من تلقاء نفسه.. أيّ إنسان هذا الذي بروحه يستطلع الغيب، وكأنّ أبا ياسر ينظر بعين الغيب إلى طريق تفاحتا..
تعلمنا أن نكون طلاب حق.. وأي عصبية خارج الحق هي في النار، عندما كنت تجلس مع الشيخ راغب، الشيخ راغب حرب يعمل لكلّ حرب..
رضوان للمرحلة السرية، لم يختبئ في كهف، كان دائم الحضور .. في الجبهة، في الخطوط الأمامية، لم يكن الصهاينة يظنون أنّ
مجموعة الشباب التي تقف على هذه التلة، أو تلك التلة .. أنّ واحداً من هؤلاء الشباب هو عماد مغنية، أن يصمد 25 عاماً، أن يبقى حياً 25 عاماً، كان هو الإنجاز الكبير..
إذا استلهمنا هذه الروح، هذه القدوة، هذه الأسوة، وهذا الطريق، نصبح مؤهلين لنكون أصحاب وأنصار حفيد الحسين(ع) الآتي في المستقبل ليملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعد أن ملئت ظلماً وجوراً...
من خطابات سماحة السيد حسن نصرالله (حفظه الله)
أمانة برامج القادة
1520قراءة
2016-01-19 14:53:48