إمامنا الخميني المقدّس..
المواقف الأخلاقية من سيرة الإمام الخميني"قده"
إنّ أسلوب حياة الإمام الخميني (قده) و بساطة معيشته يعيدان إلى الأذهان الصورة التي كانت عليها حياة الأنبياء والأولياء الصالحين.
لقد دهش الصحافيون الأجانب الذين زاروا بيت الإمام بعد رحيله لمشاهدتهم البيت الصغير و الوسائل البسيطة و الحياة المتواضعة التي عاشها واستطاع من خلالها أن يملك الملايين من قلوب مسلمي العالم.
منذ أوائل حياته، كان الإمام (قده) يعيش في منازل مستأجرة، و لم يملك منزلا شخصياً طوال حياته المباركة.
فخلال مدَّة إقامته في النَّجف الأشرف، كان يسكن في بيت بسيط و قديم، لايتمايزفي بساطتهِ عن منازلعامَّة النَّاس وطلبة الحوزة، وبقيَ على هذه الحال بعد انتصار الثَّورة. كان يعتقد أنَّ حياة القائد يجب أن تكون مساويَّة لحياة طبقات المجتمع العاديِّين.
يتحلّى الإمام في تعاملهِ مع الأطفال الصغار بحالة عميقة من العطف، والرحمة والصبر، فكان يحب الأطفال كثيراً ويوليهم اهتماماً خاصاً ويخصّهم بمودّة ورأفة، وكان حساساً تجاه كل ما يرتبط بهم. كان يوصي بأن يكونوا جادين في الدراسة وينصح بأن يُتركوا إلى حين بلوغهم سن التَّكليف يلعبون بحريَّة، كان الإمام يلعب مع أحفاده، ويعطيهم الحرية، ويقول عن الصغار:" اتركوهم يبعثرون الأشياء فهذا شأن الأطفال".
ويقول الإمام "قده":" إنَّني لم أخف في حياتي أبداً و لم أعرف ما هو الخوف".
حقيقة لمسها كل من عرفهُ من الأطباء، الذين أشرفوا عليهِ طيلة تسع سنوات، كانوا يتابعون ضغط دمهِ ودقات قلبه، خصوصاً في الفترات التي وقعت فيها أحداث مؤلمة، فلم يلحظوا أيّ زيادة في دقات قلب الإمام أو أيّ تفاوت في مستوى ضغط دمهِ، وهي من عوارض الخوف، لقد عرفوا أنَّ الإمام وعلى أثر الرياضة، والتَّهذيب قد سيطر على روحه وجسده تماماً.
أمانة برامج القادة
1536قراءة
2016-01-19 15:40:01
تدريب |