تعلم كيف تغمض عينيك وترى العالم مختلف؟؟
هل سألتم أنفسكم يوما ما الفرق عندما تســـــمع و تســــــتمع؟
أنه يوجد فرق كبير بين "السمع" و"الاستماع" و"الإصغاء" "فالسمع" حاسة التقاط الصوت عفوياً بدون قصد المستمع (مثل سماعك صوت موسيقى تنبعث من السيارة بقربك) أما "الاستماع" ففعل يقصد منه استراق السمع وتمييزه جيداً (كأن تفتح نافذة سيارتك كي تستمع للموسيقى السابقة).وفي حال أعجبك الصوت ستدخل مرحلة "الإصغاء" حيث التركيز وتفاعل القلب والمشاعر.. أما "الإنصات" فشرط للإصغاء الجيد يتطلب إلغاء الضوضاء وإسكات بقية الأصوات (كأن تطلب من الأطفال السكوت حتى تستمع بشكل أفضل).
... والمدهش هو أن الكفيف تغلب عليه حالة "الإصغاء" ويصبح لديه "الاستماع" حالة عفوية دائمة (بعكس المبصر الذي يبقى في دائرة الاختيار).. بل يمكن القول إنّ الكفيف تتطور لديه حاسة السمع بمرور الزمن وتتحول إلى إصغاء مستمر فيرى من خلال الصوت مالا يراه معظم البشر .. ويكمن السر هنا في أنّ حاسة الإبصار تشترك مع حاسة السمع في تقديم صورة مجسمة لما يحدث حولنا. ولكن حين تختفي حاسة الإبصار - بمجرد إغماض العينين - يتحمل السمع كامل العبء ويستعين بالخيال لتعويض فقد البصر.. وتستطيع التأكد من هذه الحقيقة بنفسك إن أغلقت عينيك في شارع مزدحم وحاولت الإنصات لحركة السيارات والمارة فيه.. ففي هذه الحالة لن تسمع فقط بشكل أفضل؛ بل سيتدخل خيالك ليعطيك صورة أعمق لما يجري حولك ..
فلنحاول أعزائي أن نسمع، ونستمع، وننصت، ونصغي بشكل فعال هادف لكي نقدم دورنا كقادة في تبليغ وإيصال رسالتنا التربوية إلى نفوس أفرادنا الأحباء..
أمانة برامج القادة
2181قراءة
2016-11-27 20:04:32