12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

المدربين >> ماهي الخطوات لبناء الإختبارات الشخصية؟

ماهي الخطوات لبناء الإختبارات الشخصية؟

 خطوات بناء الاختبارات التّشخيصيّة:

الخطوة الأولى: تحديد الكفايات أو المهارات الرّئيسة المرجوّة ومحتواها:

فكلّ برنامج تعليمي أو تدريبي يهدف لتحقيق مجموعة من الكفايات أو المهارات الرّئيسة لدى المتعلّمين. ونقصد بالكفاية مجموعة متكاملة من المعارف والمهارات الوظيفيّة المحددة تحديداً دقيقاً والمتعلّقة بمجال تعليمي أو تدريبي معيّن بحيث يمكن تحقيقها وقياسها من خلال البرنامج.

ويمكن إجراء ذلك عن طريق:

1) الاستعانة بمجموعة من خبراء المادة الدراسيّة بحيث بحيث يحدّدون الكفايات أو المهارات الرّئيسة التي يرون أهميّة تحقّقها لدى المتعلّمين.

2) التّحليل المتعمّق لمحتوى المنهج الدّراسي أو المجال التدريبي.

3) إجراء دراسة لتقدير احتياجات الفئة المستهدفة.

4) في المجال التدريبي يمكن التوصّل إلى المهارات والكفايات اللازم إتقانها في مهنة معيّنة عن طريق تحليل العمل.

 وتتطلّب تحديد الكفايات اعتبارات يمكن إيجازها:

1. مدى اتساع الكفاية.
2. إمكانيّة تعليم الكفاية.
3. قابليّة انتقال الأثر.
4. تمثيل الكفايات للسّلوك الختامي المستهدف.

إنّ تحديد الكفايات أو المهارات الرّئيسة في الخطوة الأولى ليس كافياً لبناء الاختبار التّشخيصي. فالمهارات الرّئيسة تعدّ بمثابة نواتج مركّبة وتتضمّن معارف وعمليّات عقليّة ونفسيّة حركيّة. لذلك فهي تتطلّب تحليلاً يرتّب مكوّناتها ترتيباً منطقيّاً يكشف عن العلاقات القائمة بينها.

الخطوة الثانية : تحليل الكفايات أو المهارات الرّئيسة إلى مكوّناتها:

وهناك طرق عدّة في تحليل الكفايات من أهمّها:

 طريقة التّحليل الهرمي للكفاية:

تهتمّ هذه الطّريقة بتحديد المعارف والمهارات المساعدة التي ينبغي تعلّمها بترتيب وتتابع بنائي هرمي لكي تتحقّق الكفاية أو المهارة الرّئيسة المطلوبة.
ولإجراء التّحليل البنائي الهرمي لكفاية أو مهارة رئيسة معيّنة، نبدأ بسؤال أنفسنا: ما المتطلّبات أو المكوّنات السّلوكية اللازم توافرها لدى المتعلّم لكي يحقّق الكفاية أو المهارة الرّئيسة ؟ وبعد تحديد هذه المتطلّبات نكرّر السّؤال نفسه لكلّ متطلّب منها، وبالتّالي نحدّد متطلّبات كلّ من هذه المكوّنات السّلوكيّة، وهكذا حتى نصل إلى السّلوك المدخلي للمتعلّم أي السّلوك الذي يكون قد سبق تعلّمه، واكتسبه المتعلّم بالفعل. ويتمّ ترتيب هذه المتطلّبات أي المعارف والمهارات المساعدة ترتيباً هرميّاً بنائيّاً بحسب أولويّات إسهاماتها في تكوين المهارة الرّئيسة، حيث يمثّل السّلوك المدخلي قاعدة الهرم، ثم تتدرّج مستويات السّلوك من الأبسط إلى الأكثر صعوبة حتى نصل إلى قمّة الهرم الذي تمثله الكفاية أو المهارة الرّئيسة.

غير أنّه من الضروري قبل البدء في إجراء هذا التّحليل، أن يكون الباحث أو المعلم على دراية بأنماط التعلّم الرّئيسة ومستوياته المتدرّجة ونواتجه لكي يكون التحليل متكاملاً.

الخطوة الثالثة : صياغة الأهداف السلوكية :

بعد الانتهاء من عملية تحليل الكفايات أو المهارات الرّئيسة للبرنامج التّعليمي أو التّدريبي، فإنّ الخطوة الثّالثة هي صياغة الأهداف السّلوكية المتعلّقة بنواتج التّحليل. فقد اتضح لنا أنّ هذه النّواتج تتضمّن المعارف والمهارات المساعدة التي تسهم في تحققها أو اكتسابها أذا استخدمت طريقة التّحليل البنائي الهرمي، بحيث يتمّ إعادة صياغة هذه النّواتج صياغة إجرائيّة أو سلوكيّة يمكن ملاحظتها ملاحظة مباشرة وقياسها بمفردات اختباريّة. فالإختبار التّشخيصي مرجعي الهدف يعتمد في بنائه على الأهداف السّلوكية التي تحدّد نواتج التّحليل التّعليمي تحديداً واضحاً، وتعبّر عن هذا الأداء تعبيراً دقيقاً لا يحتمل الجدل أو التّأويل.

لذلك يجب العناية بصياغة الأهداف السّلوكيّة المتعلّقة بإجراءات أو مكوّنات الكفايات أو المهارات الرّئيسة التي تمّ تحليلها. وتشمل عادةً عبارات الأهداف السّلوكيّة على أربع عناصر أساسية هي:

(1) وصف السلوك المتوقّع.
(2) المحتوى المرجعي.
(3) شروط الأداء.
(4) مستوى الأداء.

الخطوة الرابعة: بناء المفردات الاختباريّة:

وتتطلّب هذه الخطوة دراية تامّة من جانب الباحث أو المعلّم بكيفيّة انتقاء أنسب أنواع المفردات التي تقيس الأهداف السّلوكيّة المحدّدة قياساً مباشراً، كما تتطلّب التّمكّن من محتوى البرنامج التّعليمي أو التّدريبي المعيّن وفهم خصائص المتعلّمين. وذلك لأنّ هذه المفردات تستخدم في التّمييز بين الذين استطاعوا تحقيق الأهداف المحدّدة والذين واجهتهم صعوبات، وتشخيص أخطاء وفجوات التعلّم.

تدريب
1297قراءة
2015-12-14 19:35:26

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا