مهمة المرشد الكفء(2)

احتياجات المجموعة:

المجموعة هي عدد من الأفراد الذين يعملون معاً والحجم الطّبيعي للمجموعة يتراوح من 6 إلى 8 أفراد ( والمجموعات الأكبر يمكن تقسيمها إلى وحدات مكوّنة من هذا العدد)، وحينما يتواجد النّاس معاً في مجموعة فإنّ كل منهم يؤثّر في الآخر، وهذا التّفاعل يعرف باسم العمل الجماعي.

وبالرّغم من أنّ المجموعة تبدو وكأنّها ثابتة دون تغيّر، إلا أنّ هناك توازن مستمرّ يمكن أن يحدث فيها، والمجموعات النّاجحة تتّسم بالدّيناميكيّة ( أي أنها تتغيّر باستمرار )، لكن يجب أن تظلّ دائماً متماسكة، وذلك يمكن أن يحدث في ظل ظروف تتسم بالتّفاعل وتوافق الاتجاهات والاهتمامات والخلفيات والخبرات في المجموعة.

والمجموعة يمكن أن تمرّ بعدّة مراحل أثناء تفاعلها مع المرشد:
مرحلة 1: الاعتماد الكامل على المرشد.

مرحلة 2: نموّ الخلاف والمعارضة نحو المرشد الذى يحاول مساعدة المتدرّبين على تعليم أنفسهم.

مرحلة 3: الصّراع على القيادة وازدياد الخلاف تجاه المرشد وتلك مرحلة تساعد على نموّ المجموعة، بشرط أن يتيح المرشد الحرية للمجموعة في هذه الفترة.

مرحلة4: الاستقلاليّة ( كمجموعة ) والسّعادة والإحساس بالانتماء الجيّد ويوجد أيضاً اعتراف وإقرار بأنّ التعلّم قد حدث وأنّ المرشد يعرف مهمّته.

مرحلة 5: التّحرّك بسرعة نحو عمل إيجابي وبناء ونمو المشاركة في التعلّم مع المرشد.

ومن أكثر المهام صعوبة هي القيام بدور المرشد، فلا يجب أن يكون المرشد هو قائد المجموعة، ويجب أن يوازن بين التّدخّل وعدم التدخّل والعمل الجماعي عمل معقّد، ومن الضّروري القول بأنّ المرشدين يجب أن يكونوا على وعي بجوانب القوّة السّائدة في عمل المجموعة، مثل السعي لاستكمال المهام التي يمكن أن تسبّب بعض الخلاف أو الصّراع، والحاجة إلى الوفاء بالاحتياجات الشّخصيّة سواء ماديّة أو عاطفيّة، وضغوط الجوانب الخفيّة وغير المكتوبة صراحة، والصّراع من أجل القيادة، والحفاظ على مستوى عمل المجموعة بما فيها بعض الأمور الضمنيّة.

الحاجة لاستكمال المهام:

من أهمّ الأسباب التي تدعو إلى استكمال مهام المرشدين هو الآتي:
• وجود ضغط لإنجاز أغراض تربويّة محدّدة.
• الإحساس بالرّضا نتيجة استكمال العمل مثل ما يحدث فى بعض المشروعات.
رغبة المرشدين للإحساس بأنّهم قاموا بعمل جيّد.