أهم المهارات الشخصية للمدرب
الإصغاء:
يحتاج المدرب أن تكون لديه القدرة على الإصغاء لما يريد المشاركون قوله، والتعبير عنه، كما ويلزم أن تكون لديه القدرة لجعلهم يشعرون أنّه قد تمّ سماعهم ووصلت رسالتهم إليه.
العرض:
ما لا ينفك عن وظيفة المدرب هو إمكانية تقديم محتوى تدريبي أو المضمون في صورة معلومات وتعليمات ومفاهيم وخبرات ونماذج ونظريات وبيانات، وتلقي التغذية العكسية من المستهدفين بطرق تمكنهم من الفهم والإدراك الجيّد، وهذا ما يستلزم مهارات العرض.
الملاحظة:
قدرة المدرب على الرؤية العميقة لما يدور من الفرد أو الجماعة - حيث لا يعتمد على ما يقوله أو يطلبه المتدربون فقط - بل يجب ربط ذلك بأفعالهم المصاحبة لقولهم، مثل التلميحات الشفوية، والإنفعالات وحركة الوجه واليدين والجسم، والتغييرات التي يمكن ملاحظتها في نبرات الصوت أوالمزاج.
الإحساس:
وتعني قدرة المدرب على استخدام حواسه بصورة أكثر كفاءة، حيث يستطيع ملاحظة وإدراك التلميحات بجانب التصريحات من خلال مستوى التفاعل إرتفاعا أو هبوطا. والصمت والحديث، والحماس والفتور، وارتفاع وانخفاض الطاقة الداخلية، والهمس للآخرين، كلها عوامل أو مؤشرات تفيد في سعي المدرب للإحساس بمشاعر ونبضات الآخرين كي يستفيد منهم في تدعيم أو تغيير ما يقوم به من أداء.
الدعم:
لا تنتهي مهمّة المدرب بمجرد استقباله للتغذية العكسية وإدراك المعاني أو الإحساس بالآخرين ولكنه لا بد أن يصدر أفعالا مقابلة لما تلقاه من تغذية من المتدربين. فالمدرب يصدر إشارات كلامية أو حركية تحمل معنى التشجيع والتأييد أو الموافقة الضمنية أو غير الكاملة. وكذلك إصدار الإشارات التي تؤكد التأكد أو الاستعداد للتواصل أو التوقّف أو الحاجة للرعاية والراحة.
التحدّي:
يحتاج المدرّب إلى طاقة داخلية كبيرة من التصميم للوصول للهدف، والاستعداد لمواجهة الأمور الصعبة والمعقّدة والعمل على تذليل العقبات في طريق الحلّ وتخطي الصعاب. فهو يحتاج للقدرة على المواجهة والتفسير والاختلاف والسعي للاتفاق دون إخلال بالأساسيات والتوقّف والمواصلة. بل يجب أن تكون درجة التحدّي من القوة لدى المدرب بحيث تمكنه من استخدام طاقاته البدنية وذاته لإيقاف التدهور ومساعدة المحتاجين للوصول إلى نقطة يمكن الإنطلاق منها للهدف.
المزج:
يعمل المدرب في ضوء ما هو متاح لديه من معلومات ومهارات. وتمثل قدرته على توليف البيانات والاحتياجات المتنوعة للموقف أهمية كبيرة لتكوين الفروض والخبرات والتفاعلات اللازمة لمواجهة الموقف بأفضل كفاءة ممكنة. وبمعنى آخر تعني مهارة المدرب استثمار ما لديه من إمكانات فكرية ومهارية لتلبية الاحتياجات التدريبية وتحقيق الهدف التدريبي.
مقتبس من كتاب (مهارات إعداد المدربين/ أ. د. محمد عبد الغني حسن هلال - د. سارة محمد هلال ) بتصرّف.
أمانة برامج المدربين
1281قراءة
2016-01-19 20:17:52
سمية صبرا |