نجاح التدريب

1- كيفية إنجاح التدريب:
أفرزت التجربة والممارسة في نشاط التدريب أنّ تكلفة التدريب في المؤسسات عالية، إلا أن عائده سيرتفع كثيرًا في ما لو وضعنا هذه المبادئ البسيطة في الاعتبار:

أ‌- ربطنا كل التدريب بأهداف الجمعية:
يجب أن يُشار إلى رسالة الجمعية في بداية كل دورة وتتمّ مراجعتها في نهاية كل دورة للتأكّد من أنّ المهارات التي تمّ اكتسابها ستجعل المتدرب قادرا على المساهمة المباشرة في تحقيق الهدف العام الجمعية.

ب‌- حصلنا على إلتزام ومشاركة الإدارة التنفيذية:
يقدّم المدراء المشرفون المكافآت والعقوبات التي تبعث إشارات تُخَصِّص ما هو مهمّ وما هو غير مهمّ. ويمكن أن يبرهنوا على التزامهم بالتالي:
- افتتاح الدورات التدريبية.
- وجودهم في نهاية الدورة للإجابة على الأسئلة.
- المتابعة مع المشاركين للتأكّد من أنهم يطبقون المهارات الجديدة.
- حضور دورات مع موظفيهم.
- مكافأة المتدربين الذين يطبقون مهارات جديدة.
- ممارسة المهارات بأنفسهم.

ت‌- درّبنا عددًا كبيرًا من الأشخاص:
كلّما كانت الدورة مهمّة، احتاج العاملون للمشاركة فيها. إنّ إرسال أغلبية العاملين إلى دورات برنامج تدريبي يُعطي رسالة قويّة عن أهميّة البرنامج، وإذا بدأت أغلبية هؤلاء الناس في تطبيق المبادئ الرئيسة التي تعلموها فستبدأ ثقافة المنشأة في التغيير.

ث‌- قسنا وقيّمنا النتائج:
يجب أن تحقّق أيّ مصروفات عائدًا وتحتاج برامج التدريب أن تثبت قيمتها للجمعية إثر تقييمها. سيقود القياس دون شكّ إلى أداء متطوّر حيث يتمّ تحليل النتائج عن فرص للتطوير الحالية والمستقبلية.

ج‌- حافظنا على التركيز على المتدربين:
لا تستطيع أي إدارة أن تعمل في فراغ. وما لم تتم تلبية احتياجات المتدربين بشكل ثابت، فإن سمعة البرامج التدريب ستتدهور ويقلّ الإقبال عليها. ويتوقع المتدربون التعامل مع احتياجاتهم بمهنية وبسرعة.

ح‌- طبقنا ممارسات متميّزة لتدريب الكبار:
يرغب المتدربون الكبار أن يعاملهم المدربون كأنداد لهم (سواسية)، فهم يتمنون التدريب الذي يكون على قدر جيّد من السيطرة وأنهم يستشارون بخصوص المحتوى والعملية وأنهم يعملون في بيئة آمنة وأنه لديهم الفرصة ليستمتعوا بأنفسهم والتعبير عنها.

خ‌- استعملنا أحسن الموارد:
يحتاج المديرون كجزء من الالتزام لجعل التدريب فعالاً أن يستعملوا أكثر الموارد المتاحة فعالية داخل الجمعية أو خارجها. قد تكون هذه الموارد متوفرة في الجمعية فلا بأس ولكن عندما تكون الدورات داخل الجمعية فاقدة للمصداقية بسبب سوء التنفيذ فلا فائدة من تنفيذ دورات داخلية.

د‌- ركّزنا على التدريب الواقعي:
يجب على التدريب ليكون فعّالاً، أن يكون عمليًّا وملائمًا لتحديّات البيئة التي سيعود إليها المتدرّبون. يجب أنْ يذهب التدريب إلى أبعد من تنميّة الإحساس والتفكير العميق بل يتعدّى ذلك إلى مساعدة المتدرّبين لتطوير أدائهم اليومي.

ذ‌- عملنا داخل حدود قيم الجمعية:
يجب أن تمارس قيم الجمعية بواسطة أولئك الذين ينفّذون التدريب. إن إظهار الاحترام للمتدربين ومعاملتهم بالتساوي والاستعداد والاستماع ومعاملتهم مثل الكبار والسعي الحثيث للتميّز تمثل القيم التي لو تركت في المقاعد الخلفية (أهملت) ستقود إلى الفشل.

ر‌- أشركنا مجموعة التدريب المستهدفة والمديرين في تصميم البرنامج:
إنّ إشراك عينة من المتدربين قبل الدورة سيؤكّد أنّ هناك:
- اتفاقًا على المحتوى.
- حماسًا للبرنامج.
- بعض الملكية المشتركة لتحقيق نتائج ناجحة.