تأثير الصوت على أداء المدرّب (2)
4- التوقّف: إذا كان التوقّف في الأمكنة الصحيحة فهو يضيف الدينامية إلى الكلمات التي تنطق بها. وقد يضيف الإثارة، أو اللذع أو التشديد. لا يتوقف بعض الناس أثناء الكلام خشية مقاطعتهم أو فقدان مجرى الأفكار، فيسدّون الثغرات بكلمات مثل "أم"، أو عبارات مثل "فهمت ما أقصده...". غير أنّ لفظ "أم" لفترة طويلة هو طريقة مزعجة جدًا لإبقاء الجمهور منتظرًا فيما تجمع أفكارك. لا بل إنه يوحي بأنّك لا تفهم ما الذي تتحدّث عنه أو لم تحضّر ما تريد قوله. لذا، يُعتبر التوقّف مؤشّرًا قويًّا على الثقة.
5- الوضوح: قال أحدهم ذات مرة: "إذا اعتنيت بالأحرف الساكنة، تعتني الأحرف الليّنة بنفسها". لا يهمّ ذكاء أفكارك إن كنت غير قادر على لفظها بوضوح من دون تمتمة. فالتمتمة تولد مسافة بينك وبين الشخص الآخر، ولا تسمح له بالدخول إلى مساحتك الصوتية. إنْ كان كلامك بليدًا وغير واضح فإنّه يعكس العجرفة، أو فقدان الالتزام والطاقة.
6- اللكنة: لا تشكل اللكنة حاجزًا لتوليد الانطباع الجيّد. فالمهم هو الوضوح، وضوح الكلمات واللفظ والمعنى. هل يجدر بك الابتعاد عن اللكنة التي نشأت عليها؟ ما من سبب لذلك، إلا إذا كنت تريد زيادة الأثر في المستمعين.
7- الحجم: تذكّر السيطرة على الحجم (جهاز الصوت). يمكن رفعه، أو خفضه بحسب الحاجة. إنْ كان صوتك عاليًا جدًّا فقد تبدو عدائيًا، أو مسرفًا في الثّقة، أو عصبيًّا ومفْتقدًا إلى الخبرة، أو غير قادرٍ على ضبط أفكارك. أما الصوت الناعم فيبدو أيضًا عصبيًّا، لكنّه قد يبدو ضعيفًا ويوحي بأنك غير ضليع كفاية، ولا تدرك كيف يبدو صوتك. لكن ثمة ناحية إيجابية للصوت الناعم وهي أن المتكلّم لطيف وغير عدائي.
8- الطلاقة: قد يشير التردّد في الكلام إلى عدم امتلاك معلومات كافية عن الموضوع، أو عدم الرغبة في التكلّم. أما الجمل الكاملة بدل الجمل غير المنتهية فتولّد انطباعًا بأفكار رائعة.
أمانة برامج المدربين
1257قراءة
2016-01-20 21:30:41