تعة التعلّم(3)
من أهمية التقنيات التعليمية في مواقف التعليم والتعلّم:
- تساهم في تكوين وبناء مفاهيم سليمة:
تساهم وسائط الاتصال التّعليميّة في تكوين الطّالبات للمفاهيم بصورة صحيحة. فعندما تسمع الطالبة مفهوم مفاعل نووي دون الاستعانة بأي وسيط يوضّحه، قد يعني عندها مصنع كبير، أو ما شابه.
ولكن عندما تبدأ المعلّمة بعرض فيلماً تعليميّاً يوضح المفاعل النّووي، وفكرة مبسّطة عن التّفاعلات النّوويّة التي يجريها العلماء بداخله، واحتياطات الأمان التي تُتبع في العمل بداخله، فإنّ الطّالبات تكوّن مفاهيم فرعية سليمة لمفهوم المفاعل النّووي.
- تساهم في زيادة فهم وتفكير المتعلّمات:
يتّصل المتعلّم بعالم الأشياء والظّواهر المحيطة به من ضغط وحرارة ورائحة ومذاق عن طريق حواسه، ولا تفهم المتعلّمة الأشياء أو الحوادث أو الظّواهر التي أمامها ما لم تُفسّر لها.
- تعمل على إشباع وتنمية ميول الطّالبات:
من خلال وسائط الاتّصال التعليميّة تستطيع المعلّمة أن توفّر خبرات حيّة ومتعدّدة لتُشبع ميول الطّالبات وتزيد من استمتاعهنّ بمواقف التّعليم والتعلّم. ويمكن أن تساهم عروض الأفلام والرّحلات التعليميّة والتمثيليّات الدراميّة في إشباع هذه الميول وتنميتها.
- تساهم في معالجة انخفاض المستوى العلمي والمهني لدى بعض المعلّمات:
لوسائط الاتصال التعليميّة دور هام في علاج مشكلة انخفاض المستوى العلمي والمهني لدى بعض المعلمات، خاصّة إذا كانت هذه الوسائط مُصنّعة بواسطة أخصائييّن تربوييّن في مجال العلوم والتّربية، كما أنّه يمكن تقديم استراتيجيات حديثة في التّدريس من خلال هذه الوسائط وتدريب المعلمات على ممارستها (كما في برامج التعليم المصغّر مثلاً).
- تساهم في استغلال المتعلّمة لحواسها المختلفة:
فمن العيوب التي توجّه للطريقة الشّائعة (التّلقينيّة) في التّدريس أنّها لا تتيح الفرص للمتعلّم استغلال سوى حاسّتي البصر والسّمع مع ما ينجم عن ذلك من قصور في التّعلّم، في حين أنّ هناك حواساً أخرى لا تقلّ ـ بل في بعض الأحيان تزيد ـ عن هاتين الحاستين مثل حاسة اللّمس وحاسة الشّمّ وحاسة الذّوق. ففي الدروس العمليّة الكيميائيّة مثلاً تصبح هذه الحواس عظيمة الأهميّة.
تدريب
1529قراءة
2015-12-14 18:47:38