العوامل المساهمة في زيادة فعالية الاتصال(1)
* العوامل التي تساهم في زيادة فعالية استخدام وسائط الاتصال:
العوامل التي ينبغي أن تتوفّر في المعلمة المُستخدمة لوسائط الاتصال التعليميّة:
إنّ المعلمة التي تستخدم وسائط الاتصال التعليميّة لا بد أن تتوافر فيها كفاءات خاصّة لكي يستخدمها استخداماً سليماً يمكن تلخيصها فيما يلي:
1. أن تكون المعلّمة مُلمّة بنظريّات علم النّفس التّعليمي وخاصّةً ما يتعلق بمراحل النّمو المختلفة:
وبذلك تتمكّن من تكييف عرض الوسيلة واستخدامها مع استعدادات وميول المتعلّمات في كلّ مرحلة، وإذا لم يتحقّق هذا الشّرط في المعلّمة فيكون استخدامها للوسائل المختلفة خاطئاً في معظمه، ممّا يترتّب عليه عدم جدواها عند استعمالها، وربّما يكون لها تأثير سيء، فاقدةً بذلك أداء وظيفتها، أي يصبح استخدام الوسيلة قليل أو عديم الفائدة.
2. أن تكون المعلّمة على معرفة بتشغيل الوسيلة التي تريد استخدامها:
لا يكفي أن تكون المعلّمة مُلمةً بنظريات علم النّفس التّعليمي، إنّما بالإضافة إلى ذلك يجب أن تكون على معرفة بتشغيلها لأنّها إذا لم تكن كذلك فربّما لا تجد من يشغّل لها جهازاً معيّناً كجهاز lcdمثلاً في الوقت المناسب لاستخدامها، ربما لانشغال الشّخص الآخر في عمله أو لغيابه، أو لخلافِها معه أو لأي سبب آخر، ممّا يترتّب عليه تعطيل العمل، بالإضافة إلى أنّ طالباتها ربما لا تُقدّرنها التّقدير الكافي بسبب اعتمادها على الآخرين في تشغيل الأجهزة، ولكن بتوافر هذا الشّرط فإنّ المعلّمة تشعر باطمئنان في استخدام الوسيلة في الوقت المناسب وبالطّريقة التي تتلاءم معه، وكذلك يزيد من تقدير طالباتها لها.
3. أن تكون المعلّمة على معرفة بصيانة وسائل الاتصال التّعليميّة:
لا يكفي أن تكون المعلّمة على معرفة بتشغيل الوسيلة التي يريد استخدامها، وإنّما يجب عليها كذلك أن يكون على معرفة بصيانة الأجهزة ووسائط الاتصال التعليميّة خاصّة الحسّاس منها كأجهزة الفيديو والحاسبات وغيرها من الأجهزة الحسّاسة وذلك لكي يدوم استعمالها، ويستمرّ لفترات طويلة. أمّا في حالة جهل أو عدم معرفة المعلّمة بصيانة هذه الوسائل، فإنّ ذلك سوف يؤدّي إلى قلّة فاعليّة هذه الأجهزة ممّا يترتّب عليه استبدالها بغيرها ممّا يكلّف نفقات كثيرة.
4. أن تكون المعلّمة على علم بمصادر الحصول على وسائل الاتّصال التّعليميّة وعلى أنواع الوسائل المختلفة وفوائدها التّربويّة:
فإذا تحقّق كل ذلك فسوف تكون المعلّمة على علمٍ كامل بزمن الحصول على الوسيلة، ومكان الحصول عليها، وأنواعها المختلفة، والفوائد التربويّة التي تتحقّق من استعمالها، ممّا يترتّب عليه زيادة الفاعليّة من استخدامها والانتفاع بها، واختيار المناسب منها، طبقاً لطبيعة كلّ درس. أمّا إذا لم يتحقّق هذا الشّرط بسبب جهل المعلّمة بكيفيّة الحصول على الوسائل أو معرفة أنواعها أو العلم بفوائدها التربويّة فسوف تقلّ فاعليّة التّعليم ويصبح قليل أو عديم الجدوى.
5. أن تكون المعلّمة مُلمّة بشروط العرض المناسب لكل وسيلة:
فمثلاً عند استعمالها لجهاز lcd، ينبغي أن تكون على علمٍ بأنّه محتاج لمكان مُجهّز بالسّتائر وبمصدر للتّيّار الكهربائي، وغيرها من الشروط.
6. أن تكون المعلّمة مؤمنة ومقتنعة بالدّور الهام الذي يمكن أن تحقّقه وسائل الاتصال التعليميّة في التّعليم:
فإذا تحقّق هذا الشّرط فسوف تكون المعلّمة مُقتنعاً باستعمال وسائل الاتصال التعليميّة ليس فقط لمجرد الاستعمال، وإنّما عن إيمان واقتناع بدورها الفعّال في المواقف التربويّة المختلفة. أمّا إذا استعملتها تقليداً لغيرها، أو خوفاً من قرارات المشرف التّربوي (الموجّه)، أو لمجرد تضييع الوقت، أو لراحتها الشّخصيّة وليس عن اقتناع بأهميّتها فسوف يؤثّر ذلك على النّتائج المرجوّة من استخدامها.
تدريب
1391قراءة
2015-12-14 19:07:46
تدريب |