تقييم المتدربين أثناء عملية التدريب(2)
هناك اختلاف حول جدوى أيّاّ من الأسلوبين وأيّهما انسب وأدقّ لتقويم أداء المتدرّب:
أولاً التّقويم المعياري:
وهو ذلك النّوع من التّقويم الذي يعتمد على التّدريب بالأهداف ومن ثم معايرتها وبناء الاختبارات المعياريّة لقياس مستوى التّحصيل وقد يقيس بعضاً من مهارات الأداء. ومن إيجابيّاته ما يلي:
• سهولة التّدريب بالأهداف بالنّسبة للمدرّب حيث انّه شبيه بعملية التّدريس مع اختلافات طفيفة.
• سهولة استخدام أدوات القياس والتّقويم بالنّسبة للمدرّب.
• سهولة تحديد مدى تحصيل المتدرّب وتقديره بالدّرجات.
أما سلبيّاته:
• كثرة مخاوف المتدرّبين من أدوات القياس والتّقويم المستخدمة وخاصة الاختبارات التي تعيدهم إلى مقاعد الدراسة والاستذكار والحفظ.
• شعور بعض المتدرّبين بأنهم طلاب وليسوا متدرّبين راشدين.
• قد تغلب الاختبارات أدوات القياس الأخرى التي تكشف إتقان المهارة بشكل أوضح.
• تراخي بعض المدرّبين في ممارسة أنشطة التّدريب والتّركيز على استعداد أداء الاختبارات فقط.
ممّا سبق نرى أنّ التّقويم المعياري لا يتناسب مع تقويم المتدرّبين، وخاصّة إذا كان من يمارس التّدريب ليس متدرّباً محترفاً وإنّما محاضراً أكاديميّاً، هذا بالإضافة إلى الأسباب التّالية:
• إن ما نقيسه هو التّحصيل وليس أثر التّدريب الأكثر أهميّة ومن المعروف أنّ التّحصيل جزء من الأثر ولا يعبّر عنه بأيّ حال من الأحوال.
• فيه سهولة على المدرّب وصعوبة على المستهدف (المتدرّب).
• قد يثبت التّصوّر القائل بأن يمارس تعليم وليس تدريب على مهارات.
• قد يكشف عن المعارف أكثر من الكشف عن المهارات خاصة عند إخفاق المدرّب في بناء اختبار معياري وفق مواصفات علمية.
• قد يشعر المتدرّب بأنّ خصائصه كشخص راشد ولم يؤخذ بعين الاعتبار.
• إذا استخدمت أدوات قياس محدودة وبأسلوب غير دقيق يدفع المتدرّب إلى التّركيز فقط على المهارات العقليّة الدّنيا الحفظ والتذكّر والفهم.
ثانياَ: التقويم المستمر:
• وهو ذلك النّوع من التّقويم الذي يقيس التّحصيل والأداء معاً، ويمكن تطبيق ها النّوع من التّقويم هذا في حال:
• تصميم مواد البرنامج التّدريبي بشكل علمي.
• تولّي مهمّة من مختص. ( أو من لديه إلمام بالأسس التي صمّم عليها البرنامج).
• وعي المتدرّب بعمليّة التّدريب، والتّقويم المستمر.
ومن إيجابياته ما يلي:
• يحافظ على دافعيّة واهتمام المتدرّب طوال فترة البرنامج.
• يقيس التّحصيل وجزء كبير من مهارات الأداء نظراً لطول فترة التّقويم وعدد مرّاته.
• يمنح المتدرّب كشخص راشد.
• يمنح المدرّب فرصة وضع المتدرّب في محاكاة دائيّة وممارسة عمليّات التّفكير العليا والتّركيب، والتّحليل، والتّقويم.
• ولعلاماته العلميّة اذكر بأنّ التّقويم المعياري أو المستمرّ قد تكون سلبيّاتهما ليست لأسلوب التّقويم ذاته، وإنّما للظّروف المحيطة وما يصاحبها من عمليّات التّدريب ومن ممارسات عشوائيّة بالإضافة إلى إمكانات المتدرّب ومدى تخصّصه واحترافه وكذلك المتدرّب ومدى حاجته ودافعيّة لرفع أدائه.
ومن سلبيّات التّقويم:
• ضعف فاعليّته في حال انتقاء عمليات التّدريب العشوائيّة.
• يحتاج إلى خبرة واسعة وتخطيط من قبل المتدرّب.
• تأثّر نتائجه بكثرة غياب المتدرّب.
• ضعف وجود نتائجه في حال تمّ التّركيز على أدوات قياس محدودة كالانشطة الجماعيّة المرغوب فيها من قبل المتدرّبين أو أوراق العمل خارج قاعه التّدريب.
• تأثّر نتائجه بضعف دافعية المتدرّب ورغبته بالارتقاء بمستواه.
• ضعف مردوده إذا استخدم مع تدريب يعتمد على الأهداف وليست المهارات.
تدريب
1385قراءة
2015-12-16 19:38:46