كيف يمكن تحقيق الاستفادة الأمثل للتدريب في مواقع العمل؟
حتى يمكن تحقيق الاستخدام الأمثل للتدريب في مواقع العمل، يجب أن يكون المدرّب على درجة من المهارة، تكفي لتحقيق، وتدعيم السلوك المستهدف والمطلوب، وعدم الإندفاع في إعطاء جرعة زائدة من التدريب، بحيث يكون التدريب نفسه مبنيًّا بناء مُحْكَمًا دقيقًا، كذلك حتى يتمكّن تعليم أنماط السلوك الحاكمة، وتقييم أداء الأعمال الفرعيّة بصفة دوريّة.
وهذا النوع من التدريب يساعد المتدرّب على تطوير نفسه، ويتيح له تجريب المعارف والمهارات التي اكتسبها خلال مراحل تدريبه التقليدية أثناء حياته العملية. حيث يعد نظام مثالي يحقّق السلوك المستهدف، ويكون أكثر فاعليّة إذا ما توافر له المدرّب الماهر.
إنَّ التدريب في مواقع العمل يتيح أحسن الظروف الملائمة لملاحظة، وتدعيم، وتصحيح استجابات المتدرّبين، وما دام المتدرّب يعمل في ظروف، أو مواقف عمل واقعيّة، فإنّ التدعيم للسلوك المستهدف يمكن أن يتحقّق من كفايته الإنتاجيّة الطبيعيّة، لأنّ المتدرّب سوف يلاحظ ما ينتجه، وهذا تدعيم كافي يجعل المتدرّب يحصل على تغذية عكسيّة مستمرّة من موقفه، ومن مشاهدته للنتائج التي يحصلها، وبالنسبة للمدرّب يحصل على تغذية عكسيّة فوريّة توضّح مدى فاعليته في أداء عمله التدريبي من واقع الإنتاجيّة الفعليّة للمتدرّب.
والتدريب في مواقع العمل يمكن أنْ يتلاءم مع الفروق الفرديّة في التدريب، نظرًا للعلاقة الخاصّة التي تكون بين المدرّب وكلّ متدرّب على حِدَة.
أمانة برامج المدربين
1163قراءة
2016-01-20 22:10:09