مراجعة الخطاب وتدقيقه.
بعد أن تنتهي من جمع المعلومات اللازمة ووضع مخطّط تمهيدي لكلمتك وكتابتها، عليك أن تقوم بمراجعة شاملة، ودقيقة لكلّ ما كتبت. تذكر أنّ هذه الوظيفة منوطة بك وحدك عندما تكون أنت من سيُلقي الخطاب، ولا مانع من أن تعرضه على آخرين من زملائك لتستأنس بآرائهم.
وهناك خمسة جوانب رئيسة ينبغي وضعها في الاعتبار عند مراجعة خطابك:
1. مراجعة المضمون:
أ- راجع كل كلمة وإحصاء واقتباس للتحقّق من دقّتها.
ب- إفحص كل تشبيه، ومجاز، وتمثيل بلاغي للتأكّد من ملاءمته.
ج- أنظر لاستخدامك للدعابة بعين ناقدة مراعيًا للمتدربين وما قد يبديه من ردّ فعل نحوها.
د- راجع المضمون الإجمالي للحديث وتأكّد من أنه يفي بالغرض المنشود منه.
2. مراجعة التنظيم:
تأكّد من أنّ خطابك يمثّل عرضًا متناسقًا متجانسًا ومنطقيًّا وليس مجرّد مجموعة عشوائيّة من الأفكار والمعلومات.
3. مراجعة الأسلوب:
يترتّب على إجراء مراجعة الأسلوب معظم التغييرات في الغالب فقيامك بإعادة ترتيب التراكيب اللفظية والجمل، وغير ذلك من الجوانب المتّصلة ببناء الخطبة، وأسلوبها، يحتمل أن ينتج عنه معاني وانطباعات جديدة لا بدّ أن تتصدّى لها.
تذكّر دائمًا أنّ الجمل القصيرة تسهل قراءتها عن الجمل الطويلة، وأن الجمل البسيطة أفضل من الجمل المعقدة، وأنّ كافّة أساليب الجناس الاستهلالي، والسجع، والتراكيب اللفظية غير المعتادة يجب أن تكون مقصودة ومتعمّدة دائمًا.
4. مراجعة اللغة
لا تبالغ في استخدام اللغة الاصطلاحية أو الكلمات الطويلة أكثر من اللازم. تحقّق مما إذا كانت اللغة التي تستخدمها تحافظ على أنماط الكلام الطبيعية، وإيقاعاته، وأوزانه بعبارة أخرى هل تبدو للسامع كما لو كان المقصود بها أن يُنطق بها أو تُقرأ قراءة صامتة؟
تفادى استخدام الأفعال المبنية للمجهول، والأفكار، أو الصيغ المبتذلة والبذيئة، والتعميمات وركِّز بدلاً من ذلك على إلقاء حديث شيّق يفيض حيويّة بنبرة هادئة متّزنة.
5. مراجعة القواعد النحوية:
إنّ الالتزام الكامل والدقيق بقواعد النحو والصرف لا ينتج بالضرورة خطابًا مثاليًّا، غير أن ارتكاب الكثير من الأخطاء النحوية يمكنه أيضًا أن يشوّه خطابًا، كان يمكن أن يكون جيّدًا لولاها. ولذلك يتوجّب عليك أن تحقّق توازنًا بين تطويع قواعد نحوية معيّنة من أجل إحداث أثر بلاغي ما، والالتزام الدقيق والصارم بنفس تلك القواعد.
أمانة برامج المدربين
1359قراءة
2016-01-20 23:03:39