12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

طرق وأساليب التدريب >> بين تمثيل الأدوار والمسرح

بين تمثيل الأدوار والمسرح


من أكثر الطرق التدريبيّة جاذبيّةً وحيويّةً تلك التي تسمّى "تمثيل الأدوار"، لأنّها تجعلنا في قلب المشهد الذي نريد أن نعالجه وتصوّره لنا بشكلٍ ساخرٍ أحيانًا، وجدٍّي أحيانًا أخرى، ولكن أقول من التجربة كنت أتفاعل كثيرًا عندما كان المدرّب يستفيد من طريقة تمثيل الأدوار حتّى أنّني كنت أرى الحماسة في العيون وكنت أسمع النقاشات الحادّة والآراء المتناقضة حول ما قامت به الشخصيّات أو ما كان يجدر بها أن تقوم به.

 

ولا زلتُ إلى الآن عندما أريد أن أبني اتّجاهًا لدى المتدرّبين، أعمد إلى هذه الطريقة فهي فعّالةٌ في هذا المجال، إذ أنّها تدفع بالمشارك إلى اتّخاذ موقفٍ مع أو ضد، وهذا من أدنى المستويات في الأهداف الوجدانيّة ولكنه يشكّل اتّجاهًا ولو أوّليًّا.

 

•• وما أريده الآن هو أن أنقل لكم هذه القصّة:

"أراد القائد خليل أن يستخدم طريقة تمثيل الأدوار في النشاط الأسبوعي بعنوان "الأنانيّة"، فقام بنفسه بكتابة سيناريو للتمثيل، ثمّ اختار من الفرقة أربعة كشّافين أعطاهم السيناريو وطلب منهم حفظه غيبًا والتدرّب عليه، كما قام خلال الأسبوع بتحضير الديكور المسرحيّ المناسب لتمثيل الأدوار، وطلب من الكشّافة أن يحضروا إلى النشاط قبل موعده بساعتين تقريبًا، وبين تجريبٍ وتدريبٍ كان يرشد هذا ويصوّب لذاك في كيفيّة لفظ الكلام أو تقطيب الوجه، وغيرها من أدوار المخرج المسرحي... 

وعندما بدأ النشاط تمّ عرض تمثيل الأدوار الذي لم يستغرق أكثر من 4 إلى خمس دقائق. شعر القائد خليل بالإحباط وقال في نفسه ألف طريقة محاضرةٍ ولا تمثيل أدوار. وتساءل قائلًا أيستحقّ عرضٌ لا يتجاوز الدقائق كلّ هذا الجهد الذي بذلتُه؟

 

توضيح:

إنّ استخدام التمثيل في النشاط الأسبوعيّ لا يعني أن يصبح القائد مُخرجًا ولا الكشّاف ممثّلًا، إنّما يُستفاد منه بما يخدم تحقّق الأهداف التربويّة وإضفاء جوٍّ من البهجة على النشاط.

فالقائد في النشاط يعتمد المسرح كوسيلةٍ لتحقيق أهدافه التربويّة أوّلًا، ثمّ تنمو وتترعرع المواهب المسرحيّة والفنّيّة وتتطوّر الذائقة الفنّيّة والجماليّة لدى الأفراد. والمهم أن يكون معلومًا لدى القائد أن لا مشكل عند تمثيل الأدوار أن يضحك الأفراد أو يتلعثموا أو يخطئوا لأنّهم ليسوا فنّانين ولا يُشترط في من يقدّم تمثيل الأدوار من الأفراد أن يكون فنّانًا أو صاحب موهبةٍ مسرحيّةٍ.

برامج
1950قراءة
2015-11-14 21:42:12

تعليقات الزوار


doha tarhini