تكمن أهميّة الأساليب في ترسيخ القيم بنفوس الأفراد بأنّها:
1. ترسخ القيمة وتعززها في نفوس الأفراد وأذهانهم؛ لأنّهم تلقون القيمة أو المفهوم الديني بأسلوب محبب لهم.
2. تسهّل على القائد عملية تغيير اتجاه ما، إذ يستطيع أن يرسخ قيمة ما لتغيير اتجاهات الأفراد من خلال الأسااليب الجاذبة والتي تلائم مرحلتهم.
هناك عدّة أساليب لربط الأفراد بالمفاهيم الدّينيّة منها:
الأسلوب القصصي:
وهو من أهم الأساليب التّربويّة الّذي يناسب مرحلة الأشبال والبراعم. ويمكن استعماله لربط المفاهيم الدّينيّة والقيم عند الأفراد، ويعتمد هذا الأسلوب على سرد قصّة ملائمة، وتحليل مضمونها، وبيان ما فيها من معان، وأفكار، وقيم. إذ يمكن للقائد أن يختار مفهومًا معيّنًا يريد ترسيخها عند الأفراد فيقوم بسرد قصّة حوله، على أن تتضمّن في نهايتها أسئلة حول القصّة ليختبر ما إذا كانوا قد حقّقوا الهدف المطلوب.
وكما أنّه له قواعد وشروط ومبادئ لا بدّ من مراعاتها حتّى يكون أسلوباً ناجحاً وفعالاً، أي أن يكون على اطّلاع ودراية:
1. بمفهوم القصّة.
2. مكوِّناتها.
3. أنواعها.
4. طريقة سردها.
5. تحليلها.
خطوات الأسلوب القصصي:
1. التّمهيد: خطوة رئيسة لأيّ موقف تعليمي، يأخذ زمنًا قصيرًا، وخلاله يقود المدرّب إلى تعريف الأفراد على موضوع القصّة بسلاسة ومنطقيّة.
2. عرض القصّة: قد يعرض المدرّب القصّة بطريقة القراءة الصّامتة ثمّ الجهريّة... ورغم أهميّة هذه الطّرق، إلّا أنّ سردها بأسلوب حيوي يجعل تأثيرها اضحًا عند الأفراد، لأنّ في ذلك تفاعلًا بين المدرّب والأفراد.
3. مناقشة القصّة وتحليلها: فيها يحرص المدرّب على مناقشة عناصر القصّة، وحثّ الأفراد على استنتاج العبر والدّروس منها.
4. التّقويم: يهدف إلى التّعرّف على مدى تحقّق الهدف، وفهم الأفراد لموضوع القصّة وملاحظة مدى تفاعل الأفراد مع المشاهد الّتي مرّت خلال سرد القصّة واستنتاج القيم منها، وأخيرًا توجيه الأفراد إلى كتابة قصّة أو سردها بلغتهم الخاصّة.
5. الإغلاق: يأتي الإغلاق في آخر الحصّة، وفيه يعمل المدرّب على تلخيص ما تمّ في الموقف التّعليمي، ويتم التّركيز على القضايا العامّة الّتي تمّ تعلّمها، والمعاني الّتي هدفت القصّة إلى غرسها وبيانها.
قصّة في أبي ذرٍ الغفاري - جندب ابن جنادة البدري قبل إسلامه - و هو احد أصحاب الرسول (ص) و ممن ثبتوا على ولايتهم سلام الله عليهم , الصادق في أقواله حتى عندما تقتضي الضرورة لحفظ الاسلام , هذا الذي قال فيه الرسول الأعظم (ص) : [ما أظلّت الخضراء ولا أقـلّت الغبراء على ذي لهجة اصدق من ابي ذر] , اليكم القصة :
يوم اجتماع المشركين لقتل الرسول (ص) ممّا اضطره الهجرة الى يثرب - المدينة المنورة بعد نزوله فيها - حمل ابو ذر الغفاري رسول الله (ص) مغطاً بردائه على ظهره , فلما مرّ بالمشركين سألوه عما يحمل على ظهره , فأجابهم بانه رسول الله (ص) ! فظنوا انه يسخر منهم فلم يصدقوه , و نجا الرسول (ص) لينطلق و نشر الرسالة و يبني الدولة الاسلامية و تمتد الى كامل شبه الجزيرة العربية.
تدريب
2436قراءة
2017-07-06 15:38:29