المدة و الطربقة : 5 د _ قراءة دعاء الحجّة (عجل الله تعال فرجه الشّريف).
1- الافتتاح: يُفتتح النّشاط بتلاوة آياتٍ قُرآنيّةٍ، ثُمّ يقرأ القائد حديثًا مهدويًا، فعن الإمام المهدي(عجل الله تعالى فرجه الشّريف): أنا بقية الله في أرضه، والمنتقم من أعدائه"1 .
2- م عنى العِفَّة: • يعرّض القائد مقطع فيديو للمشاركين، للشيخ عبد المنعم قبيسي بعنوان "العِفَّة والقناعة" 2، (5:39 د)
• يُجري مع المشاركين نقاش حول مضمون الفيديو.
• يطرح القائد سؤالًا على المشاركين "ما معنى العِفَّة".
• يأخُذ بعض التّعليقات من المشاركين.
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة:
أ- العِفّة: "هي من الصّفات الممدُوحة لدى النّاس، وهي من أهمّ الفضائِل الإنسانيّة، والأخلاقيّة. فقد تحدّثَ اللُّغويُّون كثيرًا عن معنى العفّة، وخُلاصتُها، أنَّ العفّة هي ضبط، وسيطرة للغريزة الجنسيّة، وحُفظُهَا من الميول، والشَّهوات النَّفسيَّة" 3.
ب- "في حين أنَّ العِفّة هي صفةً باطنيةً، لأنَّها تعتمدُ على ضبطِ نوعينِ من الغرائزِ، والشَّهواتِ الموجودةِ في الإنسانِ، وهما شهوةُ الفَرْج، وشهوةُ البطنِ" 4، فقد ورد عن الإمام أبي جعفر (عليه السّلام): "ما من عبادةٍ أفضل من عفّة البطنِ والفرجِ" 5.
3- دور العفّة في بناء الشّخصيّة: • يقوم القائد بكتابة "دور العفّة في بناء الشّخصيّة" على اللوح.
• يطرح سؤاله: ماذا تعرف عن دور العفّة في بناء الشّخصيّة؟ ليفتح النّقاش.
• يستمع إلى بعض التّعليقات من المشاركين.
• يُصحّح المعلومات الخاطئة.
• يُعقّب بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة:
تُساهم العِفَّةُ بشكلٍ فعَّالٍ في بناءِ شخصيَّةِ الإنسان من خلال الصّفاتِ الأخلاقيّة، والنَّفسيَّة، والجسديَّة، لأنّهَا تعملُ على تهذيبِ، وصقلِ الشّخصيّةِ لدى المرءِ وتربيتِهِ.
تَنبَعُ العِفَّةُ من القوّة الشّهوانيّة، ولديها حالةٌ من الإفراط، والتَّفريط، فيصعُبُ إخضاعُهَا للقُوّةِ العاقلةِ، لأنَّها لا تأتمِرُ بأوامرِ العقلِ، ولكن يمكنُ للقُوّةِ الغاضبةِ قهرُهَا، وإخضَاعُهَا.
تلعب العِفَّة دورًا مهمًّا، وخطيرًا في بناء شخصيّة الإنسان، أو هَدمِهَا، إذ سُرعان ما يَقعُ الإنسان فريسةً لملذّاتِهِ، ورغباتِه، ويستجيبَ لإغراءاتِه الدّنيويّة، ويُشبّه القرآن الكريم من يتّبع الشّهوات بالأنعام: ﴿أُولَئِكَ كَالأنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ﴾6.
لذلك تُعتبر العِفَّة من الأمور المهمّة، والأساسيّة في مجاهدةِ النّفسِ وتهذيبها، لأنَّها من الصِّفاتِ الحسنةِ، والرَّاسخةِ، والمهمَّة في بناء وصقل الشَّخصيّة، لذلك، يحتاج الإنسان إلى المعرفة، والممارسة من خلال المثابرة في الحفاظ عليها، ومراقبتها من التّزلزل، والتّغيُّر.
4- الأساليب الوقائيّة لضبط انفلات الرّغبة الجنسيّة: • يُوزّع القائدُ المشاركين إلى مجموعات.
• يطلُب القائد من كل مجموعة مناقشة الأساليب الوقائيّة لضبط انفلات الرّغبة الجنسيّة، وتدوينها، من خلال مدّة عشرة دقائق.
• بعد إنتهاء المدّة المحددة، تَعرِضُ كُلُّ مجموعةٍ إجابتهَا على كرتونةٍ كبيرةٍ.
• يُضيف القائدُ الخطوات الّتي لم تذكُرها المجموعات على اللّوح .
• يعرض مقطع فيديو على شاشة LCD، للشيخ بناهيان بعنوان "كيف أتخلص من الشّهوة الجنسيّة؟" 7، (4:28 د)
• يُعقّبُ القائد بما ورد في المادّة العلميّة.
المادّة العلميّة:
أ- مراعاة الغذاء: الاهتمامُ بنوع الأغذية الّتي يتناولها، ويتجنّب الأطعمة الطّبيعيّة الّتي تُحفّز الرّغبة الجنسيَّة، كالأفوكادو، والثّوم، والزّنجبيل.
ب- العمل في مقابل الفراغ: هي من الأمور الّتي تُساعد الإنسانَ، وخاصّة الشّباب، ويُعتبّر ملءُ الوقت من الأعمال الأساسية لضبط الرّغبة الجنسيَّة، والحذرُ من الوقوعِ في الفراغِ القاتلِ الّذي قد يُوفّرُ فُرصةً خطيرةً للشّيطانِ، لتَدعُو صاحبهَا إلى الانسياقِ وراءَ الرَّغباتِ الجنسيَّةِ من دُونِ رقابةٍ.
ت- ممارسة الرّياضة: هي من الأمور المهمّة الّتي تشملُ الفوائد الصّحيّة، والجسديّة، والنّفسيّة،، والإجتماعيّة، والتّربويّة، إذ إنّ الرّياضة تُبعد عن الشّباب شبحَ الفراغِ الّذي قد يُوقِعهم في دائرة المحرّمات، وتساعد ممارسة الرّياضة على زيادة القُوّة الجسديّة للأفراد، مما يساعدهم في ساحاتِ الجهادِ أيضًا، ويخلُق جوًّا من المشاركةِ والتّعاونِ، والّتي يندمج فيها الشّباب، ويطلقون فيها العنان لطاقاتهم الجسديّة الجبّارة.
ث- ضبط الإنترنت: هي من الأمور الّتي تُساعدَ الشّباب على ضبط رغباتهم الجنسيّة، من خلال المشاركة في البرامج الّتي تَحظُرُ المحتويات المحرّمة، وغير الأخلاقيّة، وخاصّة أنّ الخلوة بالهاتفِ أصبحَت سهلةً للجميع، ولكن يمُكن قطع السّبيلِ على الشّيطانِ، من خلال منع الوصولِ إلى هذه المحتوياتِ المحرّمةِ؛ عندها سيكون قادرًا على حماية نفسِهِ، ومحيطهِ، وعائلتهِ، وأولادِهِ.
ج- إلتزام الحذر والحياء على وسائل التّواصل الاجتماعيّ: أصبحَت وسائلُ التّواصل الاجتماعيّ، حقيقةٌ لا مفر منها، إذ أصبحت في كلّ منزل، وأصبح لدى معظم أفرادِ البشرِ حساباتٍ على هذه المواقع، ولكنّ تكمِنُ الخُطورة في الخصوصيّة الّتي تُمنح للمُستخدِم، بحيثُ يمكِنُ للجنسَين، ذكورًا، وإناثًا، أن يتواصلُوا بسرّيّة تامّة، من دون أيّ حواجز.
5- الاختتامُ :يُختتم النَّشاط بدعاء الإمام الحُجّة(عجّل الله فرجه الشّريف).