آداب العلاقةمع الإخوان

المؤمن أخو المؤمن عينه ودليله لا يخونه ولا يظلمه ولا يغشه ولا يعده عدة فيخلفه.
عن رسول الله صلى الله عليه وآله:"إن المؤمن ليسكن إلى المؤمن كما يسكن قلب الظمآن إلى الماء البارد".
عن الإمام الصادق عليه السلام :"من عظم دين الله عظم حق إخوانه، ومن استخف بدينه استخف بإخوانه".
الإخوان بيننا دائماً، وهم ضرورة من ضروريات حياتنا الاجتماعية والعاطفية وهو في الإسلام أمر هام جداً وحاجة للإنسان المؤمن لا يمكنه أن يستغني عنها، حيث يقول رسول الله صلى الله عليه وآله: "ما استفاد امرؤ مسلم فائدة بعد فائدة الإسلام مثل أخ يستفيده في الله".
وعن الإمام علي عليه السلام: "أعجز الناس من عجز عن اكتساب الإخوان، وأعجز منه من ضيع من ظفر به منهم".
لهذه الأخوة الدينية دور في بناء الشخصية المؤمنة، حيث تقوم بدور مساعدة الفرد على اكتساب الفضائل والشعور بالمسؤولية والأمان والراحة النفسية.
فعن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله:
"ألا وإن ود المؤمن من أعظم سبب الإيمان"

كيف نقوي هذه العلاقة

إن هناك عوامل تؤدي إلى نمو هذه العلاقة وتوطيدها من خلال بعض الآداب الضرورية، والتي منها:

• الشفقة على الإخوان: أي أن نكون رقيقين ودودين في التعامل معهم.

• زيارة الإخوان:
وفي الحديث:
"من زار أخاه لله ... وكل الله به سبعين ألف ملك ينادونه ألا طابت لك الجنة".

• مصافحة الإخوان: وهذا من المستحبات العامة فكيف هي على إخواننا؟!

• التبسم في وجوه الإخوان: من صفات المؤمنين إظهار السرور وإخفاء الحزن، ويكون هذا أكثر أهمية مع الإخوان.
فعن الرضا عليه السلام:
.. "ومن تبسم في وجه أخيه المؤمن كتب الله له حسنة ومن كتب الله له حسنة لم يعذبه".

• الدعاء للإخوان: فإن المستحبات المهمة والتي يعتمد الإخوان فيها على بعضهم البعض.

• إطعام الإخوان: وهو من المستحبات ولو لم يكن أخيك بحاجة، أما إن كان مسكيناً أو يتيماً أو أسيراً فإنه يتأكد ذلك أكثر.

• كتمان سر الإخوان: وهو من الواجبات التي تتأكد مع الإخوان وفاءً لهم ومحبة وإعانة لهم.

• خدمة الإخوان:
فعن الصادق عليه السلام أنه قال:
"المؤمنون خدم بعضهم لبعض".

• إعلام الإخوان بالمحبة:
فعن رسول الله صلى الله عليه وآله:
"إذا أحب أحدكم صاحبه أو أخاه فليعلمه، أي أظهر له محبتك وأعلمه وقل له أحبك".

• طلب العون من الإخوان:
فعن الإمام الصادق عليه السلام:
"إذا ضاق أحدكم فليعلم أخاه ولا يعين على نفسه. فطالما كان له أخ فليعلمه بمعاناته أو ضيقه أو شدته أو ألمه ما دام ذلك ممكناً ومفيداً وعليه أن لا يحصر في نفسه ويضيق عليها".

• عدم تضييع حقوق الإخوان:
فعن الإمام العسكري عليه السلام:
"أعرف الناس بحقوق إخوانه وأشدهم قضاء لها أعظمهم عند الله شأنا".
وعن الإمام علي عليه السلام:
"لا تضيعن حق أخيك اتكالا على ما بينك وبينه، فإنه ليس لك بأخ من ضيعت حقه".

• إهداء الإخوان:
فرسول الله صلى الله عليه وآله يقول فيما ورد عنه:
"تهادوا تحابوا"،
فهي تعبير جميل عن المودة، ولها الأثر في النفس وهي ذكرى دائمة لعلاقة دائمة إن شاء الله تعالى.