"وتصدقوا"
ïالأهداف:
1. أن يستمع إلى قصّة حول الصدقة.
2. أن يتصدق في شهر رمضان.
ïالافتتاح:
يفتتح النشاط بقراءة سورة الفاتحة.
ïقصة الصدقة:
الغرض: أن يذكر قصّة عن الصدقة.
آلية التنفيذ: يروي القائد القصة ويركّز على إشراكهم معه وعلى إثارة وجدانهم وأحاسيسهم من خلال التساؤلات، ونبرة الصوت، وتعابير الوجه، أو توجيه الأسئلة بشكل مباشر للعناصر.
ذات يوم مرض الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام)، واشتدّ بهما المرض وطال، فحزن أمير المؤمنين والسيدة الزهراء (عليهما السلام).
نذروا لشفاء الإمامين الحسنين (عليهما السلام) صوم ثلاثة أيام.
- فقال الإمام علي (عليه السلام): إن برئ ولداي مما بهما، صُمْت لله ثلاثة أيام شكراً.
- وقالت السيدة فاطمة الزهراء (عليها السلام): إن برئ ولداي مما بهما، صمت لله ثلاثة أيام شكراً.
- وقالت جاريتها فضة: إن برأ سيداي مما بهما، صمت لله ثلاثة أيام شكراً.
ولم تمضِ بضعة أيام حتى شفي الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) من مرضهما، وليس عند آل محمد صلى الله عليه وآله -يعني الإمام علي والسيدة فاطمة والإمامين الحسن والحسين (عليهم السلام)- الكثير ولا القليل من الطعام.
(ماذا فعل الإمام (عليه السلام) ليحضر الطعام ؟).
إنطلق الإمام علي (عليه السلام) إلى جارٍ له من اليهود إسمه شمعون، يعمل في صناعة الصوف.
- قال له الإمام (عليه السلام): هل لك أن تعطيني صوفاً تغزله لك بنت محمد (صلى الله عليه وآله) بثلاثة أَصْوُعٍ من شعير؟
- قال: نعم.
فأعطاه شمعون ثلاثة أصوع من الشعير وصوفاً، فجاء بالشعير والصوف، فأخبر السيدة فاطمة (عليها السلام) بذلك فقبلت.
قامت السيدة فاطمة (عليها السلام) إلى صاع شعير فطحنته وخبزته، وصلّى الإمام علي (عليه السلام) مع النبي صلّى الله عليه وآله المغرب في المسجد، ثم أتى المنزل، فوُضع الطعام بين يديه.
طُرِقَ البابُ فجأةً (من كان الطارق؟) وإذا بمسكين واقفٌ بالباب.
- فقال: السلام عليكم يا أهل بيت محمد، مسكين من مساكين المسلمين، أطعموني أطعمكم الله من موائد الجنة.
فسمعه الإمام علي (عليه السلام) فبكى، ونادى السيدة الزهراء (عليها السلام): يا بنت خير الناس هذا بائس مسكين وقف بالباب يشكو إلى الله وإلينا، وهو جائع حزين.
أعطوه طعامهم وهم يقولون:
{إِنَّمَا نُطْعِمُكُمْ لِوَجْهِ اللَّهِ لَا نُرِيدُ مِنْكُمْ جَزَاءً وَلَا شُكُورًا } [1].
أعطى أهل البيت (عليهم السلام) الطعام بأجمعه للمسكين، وبقوا يومهم وليلتهم لم يذوقوا شيئاً إلا الماء.
فلما جاء اليوم الثاني قامت السيدة فاطمة (عليها السلام) إلى صاعٍ فطحنته وخبزته، وصلّى الإمام علي (عليه السلام) مع النبي (صلّى الله عليه وآله) المغرب في المسجد، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه.
فأتاهم (من الذي جاء إلى أهل البيت (عليهم السلام)؟) يتيم ووقف بالباب، وقال:
- السلام عليكم أهل بيت محمد، يتيم من أولاد المهاجرين، إستشهد والدي، أطعموني أطعمكم الله على موائد الجنة.
سمعه الإمام علي (عليه السلام) فبكى لحاله، ونادى السيدة فاطمة (عليها السلام): يا بنت السيد الكريم: أرسل الله إلينا يتيماً، من يرحمه يفز بجنة النعيم.
فأعطوه طعامهم كلّه وبقوا يومهم الثاني، لم يذوقوا شيئاً إلا الماء.
- فلمّا كان اليوم الثالث، قامت السيدة فاطمة (عليها السلام) إلى الصاع الباقي، فطحنته وخبزته، وصلّى الإمام علي (عليه السلام) مع النبيّ (صلّى الله عليه وآله)، ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه، وإذ بالباب يطرق (من برأيكم الطارق؟) أتاهم رجل مقيّد بالسلاسل أسير بأيدي المسلمين، فوقف بالباب وقال:
- السلام عليكم يا أهل بيت محمد، تأسروننا وتشدّوننا ولا تطعموننا، أطعموني فإني أسير محمد أطعمكم الله على موائد الجنة.
فسمعه الإمام علي (عليه السلام) فبكى، ونادى السيدة فاطمة (عليها السلام): يا بنت النبي محمد، هذا أسير يشكو إلى الله وإلينا جوعه، من يطعمه اليوم يفوز يوم القيامة.
(ماذا فعل أهل البيت (عليهم السلام)؟)
أعطى أهل البيت (عليهم السلام) طعامهم للأسير، ومكثوا لليوم الثالث على التوالي لم يذوقوا شيئاً إلا الماء.
لما كان اليوم الرابع، وكانوا قد قضوا نذرهم، أخذ الإمام علي (عليه السلام) بيده اليمنى الإمام الحسن (عليه السلام)، وبيده اليسرى الإمام الحسين (عليه السلام)، وأقبلوا نحو رسول الله (صلّى الله عليه وآله)، وهم يرتعشون كالفراخ من شدة الجوع.
لما بصر به النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: يا أبا الحسن ما أشدّ ما يسوءني ما أرى بكم! ثمّ انطلقوا جميعاً إلى السيدة فاطمة (عليها السلام)، فإذا هي في محرابها تصلّي، وقد ظهر عليها التعب، وغارت عيناها من شدّة الجوع.
فلما رآها النبي (صلّى الله عليه وآله) قال: واغوثاه بالله، أهل بيت محمد يموتون جوعاً! فهبط جبرائيل (عليه السلام) قائلاً: يا محمد خذْ هنّأك الله في أهل بيتك، قال: وما آخذ يا جبرائيل؟
- قال: خذ هديّة ربك.
(ما هي الهدية التي حملها جبرائيل من الله سبحانه وتعالى إلى النبي صلّى الله عليه وآله؟)
ألهدية كانت الآيات التالية: {وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَى حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا(8)إِنَّمَا نُطْعِمُكُم ْلِوَجْه ِاللَّهِ لَا نُرِيدُمِنكُمْ جَزَاء وَلَا شُكُورًا (9)}
أسئلة حول القصة: ( تنافس بين المجموعات، نقطة لكل إجابة صحيحة )
-من هم الأشخاص الذين ذكروا في القصة؟
-لماذا نذروا ؟ وهل إستجاب الله لنذرهم؟
-ما هو العمل الذي قاموا به؟
-من هم الأشخاص الذين ساعدوهم؟
-ما هي الآية التي نزلت بحقهم؟
-ماذا تعلمنا من هذة القصة؟
ثم يقول القائد (هذا مصداق لما قال الرسول الاكرم(ص) في خطبته في استقبال شهر رمضان " وتصدّقوا على فقرائكم ومساكينكم")
ïالتصدق:
الغرض: أن يتصدق في شهر رمضان.
التنفيذ: لتنفيذ هذه الفقرة يقوم القائد بإختيار طريقة واحدة من الثلاث الطرق التالية:
1. قبل الدعوة للنشاط، يطلب القائد من كل عنصر إحضار كمية محدّدة من المؤونة الموجودة في بيوتهم بعد أخذ الإذن من أمهاتهم مثل (رز، عدس، سكر، ملح، معلبات، إلخ...). وبعد سرد القصة والإجابة على الأسئلة، يقوم القائد بتجميع المؤونة وفرزها وتوضيبها ووضعها في أكياس مرتبة ومنسقة. ويكون القائد قد حدّد مسبقاً البيوت المحتاجة وحسب الكمية المتوفرة يقوم توزيع المؤونة للعائلات الأكثر حاجة.
2. قبل الدعوة للنشاط، يطلب القائد من كل عنصر إحضار صحن واحد ممّا قد أعدّته أمهاتهم على الإفطار بحيث يكون وقت النشاط قريب جداً من وقت الإفطار. ويكون القائد قد اتفق مسبقاً مع العائلة التي سيشاركونها الإفطار. بعد سرد القصة والإجابة على الأسئلة يذهب الجميع إلى العائلة للإفطار معهم.
3. قبل الدعوة للنشاط، يطلب القائد من كل عنصر أن يدّخر مبلغاً من مصروفه الشخصي لفترة معينة وإحضاره. بعد سرد القصة والإجابة على الأسئلة، يقوم القائد بتجميع المال والذهاب به إلى العائلة المحتاجة التي قام مسبقاً بتحديدها.
ïالإختتام:
يختتم النشاط بدعاء الامام الحجة(عج) بشكل جماعي.
[1]سورة الإنسان الآية 9.
برامج
3382قراءة
2015-11-17 18:20:08