النبي (ص) يعلم أفعالنا
بسم الله الرحمن الرحيم
النبي (ص) يعلم أفعالنا
الأهداف :
1-أن يعلم الولد أن الرسول (ص) وآل البيت (ع) يطلعون على أعمال العباد .
مقدمة تمهيدية :
بينما كان حسين يستمع لحديث والده حول ضرورة عمل الخير وأن الرسول (ص) والأئمة (ع) يطلعون على أعمالنا في كل ليلة جمعة فيفرحون ويثنون على أعمالنا الحسنة وتدمع أعينهم حزناً عندما يجدون أن أحد مواليهم قد أرتكب معصية أغضبت الله تعالى .
تعجب حسين من هذه القصة وخاصة أنه يعلم أن الرسول (ص) والأئمة (ع) قد ارتحلوا إلى الجنان ( ماتوا ) فكيف يطلعون على الأعمال وهم أموات ؟ ذهب حسين إلى أبيه وأطلعه عما يدور في ذهنه من أسئلة حول هذا الموضوع فأجاب الأب ( إن أردت أنت أيها الكشفي أن تعرف كيف يطلع آل البيت (ع) والرسول على أعمالنا فتابع معنا في هذا الدرس واستمع جيداً:
المحتوى:
إن علوم الأنبياء (ع) جاءت إليهم عن طريق الوحي فالله تعالى بعث الأنبياء ليعلموا الناس أحكام الدين وقوانينه وبرامجه ويجتهدوا في سبيل هداية وإرشاد الناس ونيل السعادة في الدنيا والآخرة فزودهم الله تعالى بالعلوم والمعارف التي تساعدهم لهداية الناس وإرشادهم وبقي الأنبياء يمارسون دورهم في هداية الناس ومتابعة أفعالهم وأعمالهم حتى يتوفاهم الله تعالى.
عندئذ يرتحل الأنبياء (ع) وتبقى أرواحهم حية مطمئنة في جنان الله (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل أحياء عند ربهم يرزقون ) الشهداء الذين بذلوا دماءهم في سبيل حفظ الدين من الأعداء فإذا ما استشهدوا أبقاهم الله أحياء في جنانه وكذلك الأنبياء (ع) فهم أيضاً شهداء ضحوا بكل ما يملكون لنصرة دين الله وإسعاد البشرية وإبعادهم عن النار .
أما رسولنا الحبيب محمد (ص) وبما أنه يحب أمته ( أمة الإسلام والمسلمين ) لأنهم أطاعوا أوامر الله تعالى وأحبوا عترة الرسول (ص) ( السيدة فاطمة الزهراء والإمام علي والحسن والحسين عليهم السلام ) عملوا كل ما أمر الله به وابتعدوا عمّا نهاهم الله عنه ولمحبة الرسول (ص) وآل بيته (ع) لشيعتهم ومحبيهم فأنه يتابعون شؤون الأمة حتى بعد ارتحالهم عن الدار الدنيا فالرسول (ص) والأئمة (ع) يطلعون وهم في عالم الأرواح على أعمالنا يفرحون لأعمالنا الحسنة ويباركون أعمالنا بينما يحزنون عندما يشاهدون على صفحة أعمال كل فرد منّا سيئة اقترفها بعدم ( طاعة والديه أو الكذب أو تأخير صلاته ).
فيسألون الله تعالى أن يسامح هذا العبد المحب لهم ويشفعون للعباد عند الله تعالى على أن يستغفر العبد لله تعالى ويحسن عمله في المرة اللاحقة يجب علينا نحن المسلمون المحبون لأهل البيت أن نحرص على عدم قيامنا بالمعصية قد لا ندخل الحزن والأسى على قلب رسولنا الحبيب محمد (ص) وأئمتنا الأطهار الأحبة وحتى لا ننسى يجب أن نتذكر أن إمامنا المهدي (عج) حاضر وإن كنّا لا نراه فهو يرى أعمالنا ويشاهد تصرفاتنا الصغيرة منها والكبيرة ويعلم كل أفعالنا فلننتبه إلى عدم القيام بأي خطأ أو معصية فيطلع عليها .
أحبتنا أيها الشبل الحبيب أيتها الزهرة الحبيبة : أولستم تخجلون أن تقدموا بطاقة العلامات وفيها علامة متدنية لأمكم وأباكم بالطبع نعم الأئمة (ع) والرسول (ص) كلهم آباؤنا وأحباؤنا فاحرصوا أن تقدموا بين أيديكم بطاقة علامات ممتازة مجلية .
إنك ولا شك أيها الإنسان المؤمن تسعى لتكون قريباً وناصراً لصاحب العصر والزمان فلا تفعل السيئ كي لا تبتعد عنه وأفعل الحسن لتقترب منه وتكون من أنصاره .
خلاصة :
أنا مسلم أحب رسول الله (ص) والأئمة وأفعل الحسنات حتى أدخل الفرح والسرور على قلوبهم أجمعين لأن الرسول (ص) والأئمة (ع) يطلعون على صحيفة أعمالنا كل يوم خميس من كل أسبوع .
برامج
2518قراءة
2015-11-18 18:52:38