العهد

يخرج المحاور الأول وهو يمسك بيد شخص أصغر منه ويقول :

- لما و قع أبو الفضل العباس صريعًا جاءه أخوه الحسين و رآه بتلك الحالة . أراد حمله إلى المخيم فقال له العباس : " بالله عليك إلا م تركتني في مكاني " , فقال له الحسين : " لماذا يا أخي ؟ " , فقال العباس : " لأني وعدت سكينة بالماء و إني مستح منه " .

- الثاني آه للحبيب إبي الفضل العباس لقد كان خجلاً من سُكينة لأنه ودها بالماء و لم يفِ بعهده مع أنه معذورٌ أمام الله و أمامها , فالأعادي هم من حالوا بينه وبين تنفيذه الوعد .

- و نحن هل سألنا أنفسنا إذا كنا من الذين يوفون بالعهد أم لا ؟
والله يقول تعالى في كتابه الكريم : { و أوفوا بالعهد إن العهد كان مسؤولا }

- و ما هو العهد المقصود في هذه الآية ؟

- العهد هو أن تلزم نفسك تجاه الله و الآخرين بالقيام بشيء معيّن .
- الإنسان الذي يفي بالعهد و هو الوعد إذا ألزم نفسه به ماذا يكون ؟
- يكون من المؤمنين . و إن لم ينفذ وعده كان خائنًا .

يقول الله عزّ و جلّ { و الذين هم لأماناتهم و عهدهم راعون } فإن الذي يفي بالعهد ينال الأجر و الثواب من الله تعالى .

• وكيف يكون الوفاء بالعهد؟

مثلا نحن في كشافة المهدي يُعتمد علينا في المهمات الصعبة , و محط ثقة في المجتمع و لأننا نحمل صفات حب الله و التعاون مع الآخرين و خدمة المحتاجين لذلك علينا أن نفي بوعودنا إذا وعدنا مهما كلفنا من صعوبات و مشقة . فالإنسان المؤمن بالله يعتبر وعده لأخيه المؤمن كعهده أمام الله لأنه يعتبر الله حاضرًا في كل مكان ...

يجب أن يكون عهدنا إلى الله بأن نؤدي الواجبات و إلى أبوينا بالطاعة فيما يُرضي الله و إلى صاحب الزمان بأن نكون ممهدين لدولنه و إلى نائبه الخامنئي بالطاعة و الولاء و إلى جمعيتنا كشافة المهدي بالمضي في نهجها .

علينا أن نلتزم بهذا العهد مهما كلفنا ذلك لأن الوفاء بالغهد من صفاتنا الأساس في كشافة المهدي .

عهدًا لك خميني نبايع الخامنئي ...