عمل الخير
كان في إحدى القرى رجل يدعى الحاج محمد، وهو رجل صالح مؤمن، يصلّي ويصوم، يحب الفقراء، ويساعد المحتاجين. كان يوصي أولاده (أحمد، وحيدر، وملاك) بالإحسان إلى الفقراء، وفعل الخير.
ذات يوم، وقبل خروجهم إلى المدرسة، ناداهم: أحمد.. حيدر.. ملاك... لا تنسوا فعل الخير، سيروا على بركة الله، والله يحفظكم ويرعاكم.
أجابوه بصوت واحد: سمعاً وطاعة، سنعمل الخير إن شاء الله.
في المساء، عاد الأولاد فرحين مسرورين، فاستقبلهم أبوهم بمحبة وحنان، وقال لهم: حدثوني عما فعلتم في هذا اليوم المبارك.
قال أحمد: رأيت في الطريق امرأة تحمل أغراضاً ثقيلة، وتجرّ معها ثلاثة أطفال صغار، فرقّ قلبي لها.. اقتربت منها، وقلت: هل تسمح خالتي بأن أساعدها في حمل الأغراض؟ أجابت: شكراً لك، كم أنت ولد طيب..
فحملت الأغراض عنها حتى وصلت إلى بيتها.
قال الأب (وهو يتهلل فرحاً): أحسنت يا أحمد، جزاك الله على إحسانك خيراً.. وأنت يا حيدر، ماذا فعلت اليوم؟
قال حيدر: رأيت في طريقي رجلاً أعمى، يريد أن يعبر الشارع، والسيارات تمرّ بسرعة فائقة. تقدمت منه، وقلت له: يا عم .. هل ترغب في عبور الشارع؟
أجاب: نعم يا ولدي.. جزاك الله خيراً.
فأخذت بيده، وساعدته، فشكرني، ودعا لي بالتوفيق والنجاح.
قال الأب: أحسنت يا حيدر، وفقك الله تعالى لمساعدة الضعفاء.. وأنت يا ملاك، ماذا فعلت اليوم؟
قالت ملاك: في طريقي إلى المدرسة وجدت حجراً كبيراً في وسط الشارع، فبادرت لحمله إلى جانب الطريق كي لا يصطدم به ولد أو سيارة.
قال الأب: بارك الله عملك يا ملاك، ووفقك لكل خير... ثم قال:
يا أولادي، اعملوا الخير، أحسنوا إلى الفقراء، ساعدوا الضعفاء، فالله تعالى سيحبكم، ويرعاكم، ويوفقكم، ويدخلكم جنات النعيم.
المفهوم: فعل الخير أمر يحبه الله تعالى، ويحب من يقوم به، لذلك علينا دائماً أن نقوم بفعل الخير حسب استطاعتنا ولو كان بسيطاً.
أمانة برامج الجوالة والكشافة
2682قراءة
2016-01-20 19:13:50