موسيقى حزينة - تبدأ الرّاوية قصّتها.
في هذه الأثناء يطل الإمام الحسين عليه السلام و أبو الفضل العباس عليه السلام على المسرح بينما يُسمع في هذه اللحظات أصوات أطفال لا تلبث أن تتوقف لهنيهة
الرّاوية :كان عمر العباس عليه السلام يوم كربلاء أربعا و ثلاثين سنة, ادّخره الإمام علي عليه السّلام ليوم عاشوراء حتى يكون الناصر لأخيه و حامل الراية.
الأطفال: العطش العطش...نريد الماء
الرّاوية: يتقدّم أبوالفضل العباس عليه السّلام من أخيه الإمام ملحّاً عليه بطلب الإذن, فقال الحسين بانكسار:
الإمام عليه السلام: أنت أخي وصاحب لوائي وإن أنت متّ تفرّق عسكري.
الرّاوية: ولكن أبي الفضل العباس عليه السلام ألحّ علي الحسين بالذّهاب لجلب الماء للأطفال العطاشى سيّما لعزيزته سكينة الّتي وعدها بذلك. وانطلق العباس نحو نهر الفرات.
يُسمع موسيقى ملؤها الثورة والعزيمة فور انطلاق العباس، وفي هذه الأثناء يغيب الإمام الحسين عليه السلام عن المسرح بعد أن يضم العبّاس إلى صدره ويقبّله. و يبقى العبّاس وحيدا على المسرح.
الرّاوية: وصل العبّاس إلى نهر الفرات, و ملأ القربة, وكان عطشانا, مدّ يده بلهفة إلى الماء ليشرب, لكنه تذكر عطش أخيه الحسين عليه السلام فرمى الماء من يده و قال:
أبو الفضل: يا نفس من بعد الحسين هوني
و بعده لا كنتِ أن تكوني
هذا حسين وارد المنون
أتشربين بارد المعين
تالله ما هذا فعال ديني...
لا لن أتذوّق منه قطرة طالما أخي الحسين ظمآن...
عندما يصل أبو الفضل إلى نهر الفرات يُسمع موسيقى حزينة مع مؤثرات صوتية خاصة بخرير المياه.
الرّاوية: وحمل أبو الفضل عليه السلام القربة متوجّهًا نحو المخيّم و لكنّ الأعداء اعترضوا طريقه...
الجندي العدو: ويحكم امنعوه من الوصول إلى الحسين.. فوالله لو شرب الحسين لفناكم عن آخركم..
الرّاوية: واشتبك العبّاس مع عدد كبير من جنود عمر بن سعد فأخذ يقاتل قتال الأبطال إلا أن أحد الأشرار قد رمى القربة بسهم فأصابها وانسالت المياه .. ثم جاء لعين وضرب يد العبّاس فقطعها فقال عليه السّلام متألّمًا:
العباّس: والله لئن قطعتم يميني فإني محام أبدا عن ديني
وعن إمام صادق اليقين نجل النبيّ الطاهر الأمين
الرّاوية: وعلى الرّغم من قطع يمين العبّاس فإنه استمر يقاتل الأعداء حتى جاءه لعين آخر و قطع له يساره, فقال عليه السلام: يا نفس لا تخشي من الكفّار
وأبشري بنعمة الجبّار
قد قطعوا ببغيهم يساري فاصلهم يا ربّ حر النّار
الرّاوية: وعلى من ذلك كلّه واصل الأشرار تحرّكهم للقضاء التام على أبي الفضل فقام لعين وضرب العباس بعامود على رأسه فسقط عليه السّلام عن جواده صارخًا:
العباس: عليك مني السّلام ياأبا عبد الله..أدركني يا أخي..
الرّاوية: ويتوجه الحسين عليه السّلام نحو مصرع العباس عليه السّلام مسرعًا وقائلا:
الإمام الحسين عليه السلام يطل على المسرح و ينادي باكيا
الإمام الحسين عليه السلام: الآن انكسر ظهري ...وقلّت حيلتي .. وشمت بي عدوي..
الأطفال: واعمّاه.. واعبّاساه..
في هذه الأثناء يسمع صوت أطفال وصوت السيدة زينب وهم ينادون
السيّدة زينب عليه السلام: واأخاه ..واعبّاساه ..واكفيلاه..
ينتهي المشهد بالمقطع الأوّل من لطمية "ساقي العطاشى"
دليلة
2258قراءة
2015-12-25 00:04:02