"كان إبليس - لعنه الله - يخترق السماوات السبع ، فلما وُلد عيسى عليه السلام حُجب عن ثلاث سماوات ، وكان يخترق أربع سماوات ، فلما وُلد رسول الله - صلّى الله عليه وآله - حُجب عن السبع كلها ، ورميتْ الشياطين بالنجوم "
ولد النبي صّلى الله عليه وآلِهِ في شهر ربيع الاَوّل، يوم الجمعة السّابع عشر منه
وقد وقعت يوم ولادته المباركة أحداث عجيبة ، نذكر منها: ..
لم يبقى صنمٌ إلا وهو منكبٌّ على وجهه.
ارتجس في تلك الليلة أيوان كسرى، وسقطت منه أربعة عشر شرفة.
غاضت بحيرة ساوة
فاض وادي السماوة
خمدت نيران فارس، ولم تخمد قبل ذلك بألف عام،
انقصم طاق الملك كسرى من وسطه
انتشر في تلك اللّيلة نور من قبل الحجاز ثم استطار حتى بلغ المشرق.
لم يبقَ سريرٌ لملك من ملوك الدّنيا إلا أصبح منكوسًا، والملِك مخرساً لا يتكلّم يومه ذلك...
هدفت هذه الأحداث الخارقة والعجيبة إلى أمرين موَثرين هما:
1- فهي تدفع الجبابرة والوثنيين إلى التّفكير فيما هم فيه من أحوال، فيتساءلون عن الأسباب الّتي دعت إلى ذلك لعلهم يعقلون. إذ أنّ تلك الأحداث كانت في الواقع تبشر بعصر جديد هو عصر انتهاء الوثنيّة وزوال مظاهر السّلطة الشّيطانية واندحارها..
2- تبرهن على الشّأن العظيم للوليد الجديد، على أنّه ليس عادياً.
دليلة
1203قراءة
2016-01-01 23:20:50