يحكى أن أفعى دخلت ورشة نجّار بعد أن غادرها في المساء بحثاً عن الطّعام، كان من عادة النجار أن يترك بعض أدواته فوق الطاولة ومن ضمنها المنشار.
وبينما كان الأفعى يتجول هنا وهناك؛ مر جسمه من فوق المنشار مما أدى إلى جرحه جرحاً بسيطاً، ارتبك الثّعبان وكردة فعل قام بعض المنشار محاولا لدغه مما أدى إلى سيلان الدّم حول فمه. لم يكن يدرك الثّعبان ما يحصل، واعتقد أن المنشار يهاجمه، وحين رأى نفسه ميتا لا محالة؛ قرر أن يقوم بردة فعل أخيرة قوية ورادعة، التف بكامل جسمه حول المنشار محاولاً عصره وخنقه.
استيقظ النّجار في الصّباح ورأى المنشار وبجانبه ثعبان ميت لا لسبب إلا لطيشه وغضبه أحيانًا نحاول في لحظة غضب أن نجرح غيرنا، فندرك بعد فوات الأوان أننا لا نجرح إلا أنفسنا..
فالغضب شيطان يُسيطر على عقولنا ويقتات من قلوبنا مما يجعل كلامنا أو أفعالنا من الجنون، بحيث لا ندرك ما الّذي نتفوه به لحظتها وما الّذي نفعله حينها..
في لحظه الغضب لنستغفر الخالق ونغير موضعنا حتى نستطيع إدارة عقولنا، فاللّحظات الأولى من الغضب هي من ستفقدنا أنفسنا والآخرين إن لم نسيطر عليها..
منقول للفائدة
دليلة
1506قراءة
2016-01-07 22:26:55