12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> السّيّدة زينب عليها عليها السلام القدوة

السّيّدة زينب عليها عليها السلام القدوة


قدوتنا وحبيبة قلوبنا، كوكبُ سماء العفة والطهارة، صدف بحر الإمامة والولاية، أميرة موكب عاشوراء، عالمة غير معلمة، فهمة غير مفهمة، أم المصائب، بطلة كربلاء، إنها مولاتنا زينب الحوراء عليها السلام,
لقد كانت حفيدة الرسول عليها السلام في فجر الصبا آيةً في ذكائها وعبقريتها، فقد حفظت القرآن الكريم، كما حفظت أحاديث جدّها الرسول صلّى الله عليه وآله، وأيضًا حفظت خطبة أمّها الزهراءعليها السلام في مسجد النّبي صلّى الله عليه وآله وروّتها، كما روت العديد من الأحاديث. وانطلاقًا من استعراضنا لصفاتها عليها السلام، نكون قد استعرضنا أهم معالم القدوة في حياة مولاتنا الحوراء الّتي يمكننا الوقوف عندها للتّأمل وأخذ العبر:
• العبادة: كانت السيدة زينب عليها السلام كأمها الصديقة الزهراء عليها السلام في العبادة والتهجد والذكر, فكانت صوّامة قوامة, قانتة لله تعالى تائبة إليه, تقضي أكثر لياليها متهجدة تالية للقرآن الكريم, ولم تترك كل ذلك حتى في أشد الليالي إيلامًا ليلة الحادي عشر من محرم. وعن الفاضل النائيني البرجردي: أن الحسين عليه السلام لما ودع أخته زينب وداعه الأخير قال لها: "يا أختاه لا تنسيني في نافلة الليل".
• الحكمة: عندما سألها ابن زياد : كيف رأيت فعل الله بأهل بيتك؟ أجابته بكل حكمة ورباطة جأش: "ما رأيت إلا جميلًا"
• قدراتها العلمية: تمتعت بقدرات علميّة منذ صغرها، قد بُهر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام من شدّة ذكائها، فقد قالت له: أتحبّنا يا أبتاه.
فأسرع الإمام قائلًا: وكيف لا اُحبكم وأنتم ثمرة فؤادي.
فأجابته بأدبٍ واحترامٍ: يا أبتاه، إنّ الحبّ لله تعالى، والشفقة لنا.
• أم المصائب (الصبر): رغم كل ما حدث معها في كربلاء ويوم العاشر من محرم، رفعت يديها لتقول: " اللهم تقبل منا هذا القربان".. والإمام الخامنئي يقول: "لا أظن أن الأيّام الصّعبة مرَّت على أحد كما مرّت على زينب عليها السلام.
• العفة: السّيّدة زينب عليها السلام مثال للعفة والحياء، وسبيها هو ما يبكي مولانا صاحب العصر والزمان عجل الله فرجه الشريف، وكانت السيدة زينب عليها السلام إذا أرادت الخروج لزيارة قبر جدّها رسول الله صلّى الله عليه وآله خرج معها أبوها الإمام أمير المؤمنين وأخويها الحسنان، ويبادر الإمام أمير المؤمنين عليه السلام إلى إخماد ضوء القناديل التي على المرقد المعظّم، فسأله الإمام الحسن عليه السلام عن ذلك، فقال له: أخشى أن ينظر أحد إلى شخص أختك الحوراء.
• القيادة: استطاعت السيدة زينب عليها السلام وبكل حكمة قيادة ركب السبايا من كربلاء إلى الكوفة، ومن ثم إلى الشّام، وكذلك بطريق العودة. كما قامت السيدة زينب عليها السلام بدور مهم في ارشاد الناس إلى الدين الاسلامي.
• العلم: وجاء في الروايات أنّ جمعًا من رجال الكوفة جاؤوا إلى الإمام أمير المؤمنين عليه السلام، وقالوا : أئذن لنسائنا كي يأتين إلى ابنتك ويتعلمن منها معالم الدين وتفسير القرآن. فأذن الإمام لهم بذلك، فبدأت السيدة زينب بتدريس النساء.
وذات يوم دخل الإمام أمير المؤمنين عليها السلام الدار، فسمع ابنته زينب تتحدث للنساء ـ في درسها ـ عن الحروف المقطعة في أوائل السّور، وعن بداية سورة مريم بشكل خاص..

 

 

دليلة
1646قراءة
2016-01-16 19:36:40

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا