وكان اللقاء
هي سنوات العمر انقضت واستراحت أخيرًا عند ضفّة اللّقاء الملكوتيّ مع الباري، كنجمةٍ كانت.. تكحّلت الأنظار برؤياها.. ثم رحلت.. هنيهاتٌ ما زالت تتراءى لأمّ محمّد مع بزوغ شمس كلِّ يومٍ جديد.. هنيهاتٌ لا تغادرها.. فقد استقرّت ناحية الفؤاد تنبض فخرًا وعزًّا ومجدًا لا يأفل..
لم تكن تدري أنّه الشّهر الأخير الّذي سيجمعها معه، وهي الّتي طالما كانت تدعو له بما يحبّ ويعشق.. الشّهادة.. مُنى التّائقين إلى دار الوصال في حضرة الجلال.. وما برحت ترى البريق يلمع في عينيه، عند كلّ حديث عن الشّهادة والشّهداء.. حتّى غدت على موعد حقيقيّ مع ساعة الفراق، وبداية لمسيرة حياة جديدة.. تعبق بعطر كربلائيّ وبنفحات لم تدرِ ما السّرّ فيها.. ولم تمنعها الأفكار الّتي راودتها طيلة الفترة قُبيل الاستشهاد من إكمال حياتها الطّبيعيّة، بل كانت السّند المعنويّ الّذي حرصت على تقديمه جُرعات ولاءٍ، ووفاءٍ، وإخلاص..
لتكملة قصة الاستشهادي صلاح غندور (ملاك)، مطالعة صفحة أحياء فينا في العدد24 من مجلة الرائدة على الرابط التالي:
مرشدات المهدي
1095قراءة
2016-01-17 12:49:12
fatimaM |