الصدق
مفهوم الصدق:
الصِّدق هو مطابقة القول للواقع، وهو من أشرف الفضائل النفسيَّة والمزايا الخلقيّة، لخصائصه الجليلة، وآثاره الهامَّة في حياة الفرد والمجتمع. فهو أساس الإيمان، ورمز استقامة المجتمع وصلاحه، وسبب كلّ نجاح ونجاة، لذلك مجَّدته الشَّريعة الإسلاميّة وحرَّضت عليه، قرآناً وسنَّة.
فضيلة الصدق:
في القرآن:
قال الله تعالى في كتابه العزيز: ﴿وَالَّذي جاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ ما يَشاؤُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذلِكَ جَزاءُ الْمُحْسِنينَ﴾
وقال عزَّ اسمه: ﴿قالَ اللَّهُ هذا يَوْمُ يَنْفَعُ الصَّادِقينَ صِدْقُهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْري مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدينَ فيها أبداً رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ﴾
وقال عزَّ وجلَّ في آية أخرى: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقينَ﴾
في الروايات:
عن الإمام الصاّدق عليه السّلام قال: "أَربع من كنَّ فيه كمل إيمانه وإنْ كان من قرنه إلى قدمه ذنوبا لم ينقصه ذلك. قال, وهو الصِّدق وأَداء الأمانة والحياء وحسن الخلقِ".
وعن عمرو بن أَبي المقدام قال لي الإمام الباقر عليه السّلام في أَوَّل دخْلَةٍ دخلت عليه: "تعلَّموا الصِّدق قبل الحديث".
عن الإمام الصادق عليه السلام قال: "قال رسول اللَّه صلّى الله عليه وآله وسلم: أوصيك يا عليّ في نفسك بخصال اللّهمّ أَعنه الأولى الصِّدق ولا يخرج من فيك كذبة أبداً".
عن أَبي جعفر بن محمّد عليه السّلام قال: "أَحسن من الصِّدق قائله وخير من الخير فاعله".
عن النَّبيّ الأكرم صلّى الله عليه وآله وسلم: "قال تحرَّوا الصِّدق فإنْ رأَيتم فيه الهلكة فإنَّ فيه النجاة".
وقيل لرسول اللَّه صلى الله عليه وآله وسلم أَيّ الأخلاقِ أَفضل قال صلّى الله عليه وآله وسلم:"الجود والصدق".
وعن الإمام الصّادق عليه السّلام قال: "من صدق لسانه زكى عمله.
منقول
دليلة
1233قراءة
2016-01-21 18:38:47