الإمام الخمينيّ قدس سره والحجاب
هناك العديد من القصص المتعلّقة بالحجاب والاختلاط تنقلها عائلة الإمام الخمينيّ قدس سره في حياته اليوميّة لتكون درساً وعبرة لنا، وننقل من هذه القصص والكلمات:
تقول السيّدة عاطفة الإشراقي: "من القضايا التي كان يهتمّ الإمام بها كثيراً اجتناب الاختلاط بين غير المحارم، وأتذكّر أنّ عمري لم يكن قد تجاوز عشر سنين عندما ناداني مرةً؛ وكنت ألعب مع إخوتي وابن خالتي لعبة الاختفاء وكنتُ محجّبة أيضاً لكنّه رغم ذلك قال لي: "لا يوجد فرقٌ بينكِ وبين أختك الكبيرة فكيف تلعبين مع الأولاد وهي لا تلعب معهم؟!".
تقول السيّدة فاطمة الطباطبائي: "لم يكن الإمام يرى من ضرورةٍ للتحدّث مع غير المحارم من النساء، لذلك كنّا لا نجلس مع أيّ من أحفاده إذا بلغ سنّ التكليف الشرعيّ في غرفةٍ واحدة في بيت الإمام، والطريف أنّه إذا دخل أحدُ هؤلاء غرفة الإمام ونحن عنده لم يكن يأمرنا بالخروج بل كان يطلب من حفيده أن يخرج، أو إذا كنتُ عنده وأراد حفيدٌ له بلغ سنّ التكليف أن يدخل عليه وهذا الحفيدُ هو بمثلِ سنّ ولدي نهاه عن الدخول بسبب حضوري عنده".
تقول السيّدة زهراء المصطفوي: "يتشدّد الإمام فيما يرتبط بالاختلاط بين غير المحارم، فمثلاً إنّ أعمار أبنائي وأبناء أخي السيّد أحمد متقاربة وهي ما بين (15/16) عاماً، فإذا دُعينا يوماً لتناول طعام الظهيرة في بيت الإمام لا نصطحبهم معنا، وإذا اصطحبناهم ذهبوا إلى بيت السيّد أحمد حيث يتناول الرجال طعامهم هناك، فيما تتناول البنات الطعام معنا في غرفة والدتنا في بيت الإمام لكي لا يجلس الأبناء من غير المحارم وإن كانوا أرحاماً على مائدةٍ واحدة، بل وكان يؤكد على أنّه لا حاجة لأن يسلِّم بعضهم على بعض فهذا ليس بواجب".
السيّدة زهراء المصطفوي: "كان عمري (15) عاماً عندما تزوّج المرحوم الشيخ الإشراقي أختي، وقد دعانا يوماً إلى مأدبةٍ في منزله، وعندما دخلتُ مع والدي إلى منزله، خرج الشيخ الإشراقي إلى حديقة المنزل لاستقبالنا، فقلت لوالدي: هل أسلّمُ عليه؟ أجاب: ليس السلام واجباً، فاضطررت إلى المرور عبر الحديقة لكي أتجنّب السلام عليه".
مرشدات المهدي
1434قراءة
2016-02-26 09:21:53