12 سنة من العطاء

 

جديد المواضيع

خيمة الدليلات >> كاظم الغيظ

Facebook Twitter WhatsApp Pinterest Google+ Addthis

مقتطفات من كلام القائد حفظه الله الواردة في كتاب انسان بعمر 250 سنة بحق الإمام الكاظم:

"كانت حياة موسى بن جعفر عليه السلام، حياةً مدهشة وعجيبة. ففي حياته الخاصّة أوّلاً، كان الأمر واضحاً بالنسبة للمقرّبين. فلم يكن أيٌّ من هؤلاء المقرّبين والخواص من الأصحاب من لا يعلم بالهدف من وراء جهاده. وكان الإمام موسى بن جعفر عليه السلام نفسه يصرّح بهذا في كلماته وإشاراته وأعماله الرمزية لغيرهم أيضاً. حتّى في محلّ إقامته، تلك الغرفة الخاصّة الّتي كان يستقرّ فيها، كان الأمر بحيث إنّ الراوي الّذي كان من المقرّبين من الإمام عليه السلام يقول: لقد دخلت ورأيت في غرفة موسى بن جعفر ثلاث أشياء؛ 
أحدها لباسٌ خشن بعيدٌ كلّ البعد عن الحال المعتمد المرفّه العاديّ. أي بحسب مصطلح اليوم يمكن الفهم ويمكن القول أنّه لباس حربٍ. لقد وضع موسى بن جعفر هذا اللباس لم يلبسه كحالةٍ رمزية.
 و"سيفٌ معلّق" أي إما أن يكون متدلّياً من السقف أو معلّقاً بالجدار،
 و"المصحف" أي القرآن. 
فانظروا أيّ رمزٍ هذا وأيّة إشارةٍ جميلة حيث نشاهد في غرفته الخاصّة الّتي لا يدخلها سوى أصحابه الخواص، علامات ومؤشّرات رجلٍ حربيٍّ دينيّ. والسيف الموجود كان يشير إلى أنّ الهدف هو الجهاد. واللباس الخشن يشير إلى الوسيلة وهي الحياة الخشنة القتالية والثورية؛ والقرآن يشير إلى أنّ الهدف هو أنّنا نريد أن نصل إلى حياة القرآن بهذه الوسائل وهذه الصعاب الّتي نتحمّلها؛ أمّا أعداء هذا الإمام عليه السلام فكانوا يشعرون بهذه الأمور. إنّ حياة موسى بن جعفر، أي إمامته، بدأت في أصعب المراحل والمقاطع الزمنيّة. فباعتقادي لا يوجد عصر من بعد عصر الإمام السجّاد عليه السلام بشدّة وصعوبة عصر موسى بن جعفر عليه السلام .

مرشدات المهدي
1203قراءة
2016-05-03 13:45:25

تعليقات الزوار


إعلانات

 

 

12 سنة من العطاء

إستبيان

تواصل معنا